وفي ردٍ على الإدعاءات بأن خطاباته تتاجر بشعارات التسامح والتقارب دون مصداقية أكد العلامة الغريفي وهو أحد كبار علماء البحرين على أن خطابه كان يؤكد دائما على تحريم، وتجريم، وتأثيم العنف والتطرف والإرهاب، والاعتداء على الأرواح، والأعراض، والممتلكات، والتحريض الطائفي الذي يسيئ إلى أي مكون من مكونات هذا الشعب.
وفي حديث الجمعة حذر سماحته من خطابات الكراهية، العصبية، التمييز، التحريض والفتنة، وقال إن هذه الخطابات تضر بوحدة هذا الشعب، وتربك أوضاعه، وتمزق لحمَتَه، وتضعف هيبته.
ورأى إن النداءات الخيّرة المصّرة على حراسة الوطن تأتي من مسؤولية شرعية تفرض علينا حب الوطن، وأضاف أن “للوطن حق على كل مواطن، كما أن لكل مواطن حقا على الوطن، ومن خلال هذا التزواج بين هذين الحقين تتماسك اللحمَة بين الشعوب والأوطان”.
وشدد على أنه “كلما تماسكت هذه اللحمَة عمرت، وازدهرت، وقويت الأوطان”، مضيفاً أنه “لا شك كذلك أن التماسك بين مكونات أي وطن هو عنوان كبير لتعافي هذا الوطن، وسلامته، وأمنه، واستقراره”.
وقال العلامة الغريفي “كلنا نريد لوطننا أن يكون خاليا من كل المكَدرات والمنغصات والمؤزمات وأي جهد يبدل في هذا الاتجاه هو تعبير صادق عن حب هذا الوطن.
وأكد أنه يجب أن تتآزر كل الجهود المخلصة والصادقة؛ لبناء وطن المحبة والتسامح، ووطن التآلف والتقارب، ووطن الخير والازدهار، ووطن الأمن والأمان، ووطن العدل والسلام. (۹۸۶/ع۹۴۰)