وراى سماحته ان الانتخابات اصبحت خلفنا وعلى السياسيين ان يفتحوا صفحة جديدة للتعاون ابتداء من الاستشارات النيابية الملزمة وصولاً الى تشكيل حكومة تعيد ثقة اللبنانيين ببعضهم البعض وتعمل لمصلحة لبنان واللبنانيين وتتفرغ لمحاربة الفساد واقامة مشاريع في المناطق وتأمين فرص عمل جديدة ، فالمرحلة الان للحوار والتشاور وفتح القلوب والإجتماع في نطاق المجلس النيابي للتعاون لما فيه مصلحة لبنان وشعبه.
وطالب سماحته اللبنانيين التحلي بروح المسؤولية والتعاطي بكل محبة وتودد، فالخلافات تنفر ولا تقرب والتحديات تشحن النفوس وتثير الاحقاد، وهذه التجربة التي عشناها في لبنان اعطتنا صورة واضحة محببة كي نتعامل بالمستقبل بمحبة وصدق وإخلاص ، فكل اللبنانيين اخوة واهل لايفرق بينهم مفرق. وراى سماحته ان انجاز الانتخابات احبط وافشل مشاريع اسرائيل ومن يتحالف معها في اضعاف قوة لبنان ومنعته المتمثلة بشعبه وجيشه ومقاومته، وهي شكلت استفتاء حول خيار شعب لبنان المقاوم المتمسك بحماية حدوده وصون سيادته واستقراره، وعدم التفريط بحقوقه المشروعه في استخراج نفطه والدفاع عن ارضه وشعبه وثرواته.
ونوه الشيخ قبلان بجهود الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية في الحفاظ على الامن وتوفير الاستقرار لكل اللبنانيين، فكانت العين الساهرة التي تحمي الوطن، كما وننوه بالجهود التي بذلها المشرفون على الانتخابات من اداريين وموظفيين، وعلى اللبنانيين الالتفاف حول جيشهم الذي اثبت انه درع الوطن وسياجه الذي يحميه ويوفر الامن والاستقرار له. (۹۸۶/ع۹۴۰)