وهنّأ اللبنانيين على تحقيق هذا الإنجاز، مشيدا بوعيهم ورفضهم الانصياع لمنطق التخويف من بعضهم البعض، من دون التقليل من تأثير الحوادث المؤسفة والخطيرة التي شهدناها في بيروت أو تلك التي حصلت في الشويفات، ولكننا ندعو إلى وضعها في حدودها، وعدم تحميلها أكثر مما تحتمل، فهي محلّ إدانة من أصحاب القرار، وإذا كان من مسؤولية، فإن من يتحمّلها هم الّذين قاموا بها، والذين أطلقوا الخطاب التحريضي والتجييشي الذي كنا حذرنا من نتائجه وتداعياته وآثاره الّتي قلنا إنَّها لن تنتهي بنهاية الانتخابات، وسيستفيد منها من يريدون العبث بأمن البلد أو بوحدته.
وتوجّه العلامة فضل الله إلى القوى السياسيّة كلّها، لتسحب الغطاء عن كلِّ من عبث باستقرار الوضع الداخلي، وأن يُترَك للقوى الأمنية والسلطات القضائية دورها في أن تحاسب كلّ مخلٍّ بالأمن، وكل مسيء إلى الوحدة الوطنية، حتى لا تتكرر هذه الإساءات مع كل حدث ومناسبة. (۹۸۶/ع۹۴۰)