أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن امام وخطيب الجمعة في قم المقدسة اية الله حسيني البوشهري أعرب عن تهانيه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، قائلا: أن هذا الشهر فرصة ثمينة لايجاد علاقات ودية مع الله تعالى، قراءة اية في هذا الشهر تعادل قراءة القران بالكامل، وفي هذا الشهر يتمكن الانسان بالخروج من اغلال الذنوب لان الشياطين مغلولون في هذا الشهر، واذا اراد الانسان أن يسلك الطريق السليم فانه يتمكن أن يتقرب الى الله بكل سهولة.
وأشار عضو الهيأة الرئاسية في مجلس خبراء القيادة الى ذكرى وفات ابي طالب، مبينا أن هذه الشخصية العظيمة ظلمت على مر التاريخ ولكنه طالما وقف مع النبي (ص) ودافع عنه في جميع الميادين، وخلافا لما يقوله البعض توفى مؤمنا.
وفي اشارة الى ذكرى تحرير مدينة "خرمشهر" الايرانية من احتلال حزب البعث العراقي، قائلا: أن 44 دولة دعمت صدام في الحرب المفروضة على ايران وقدموا له جميع مستلزمات الحرب ولكن الله نصر الشعب الايراني وتم تحرير "خرمشهر" وتم اسر اكثر من 19 الف من قوات حزب البعث في هذه العملية.
وحول نقل السفارة الامريكية الى القدس الشريف والاحداث التي وقعت عقبها صرح اية الله حسيني البوشهري، قبل 70 عاما تمت تشكيل غدة سرطانية في المنطقة بدعم من بريطانيا وسمي ذلك اليوم الذي اعلن فيه عن تأسيس "اسرائيل" بـ"يوم النكبة"، واليوم بعد سبعين عاما يقوم الرئيس الامريكي وبمساعدة وخيانة عدد من حكام الدول العربية باعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب.
وبين أنه في مظاهرات يوم النكبة استشهد اكثر من 60 فلسطينيا وجرح اكثر من الفي شخص، وصنع المجرمون يوم دم مرة اخرى، الصهاينة ارادوا أن يشكلوا يوما تاريخيا لهم من خلال نقل السفارة بالتزامن مع يوم النكبة ولكن جرت الامور على عكس ارادتهم حيث انتفض العالم ضدهم وانطلقت مظاهرات في مختلف بلدان العالم ضدهم واصبحوا في عزلة اليوم.
وأشار الى خروج امريكا من الاتفاق النووي، بين أن امريكا اثبتت عدائها بطرق شتى ولكن اليوم هي في ذروة عدائها للشعب الايراني، ورد قائد الثورة الاسلامية على تصريحات الرئيس الامريكي السخيفة حيث خاطبه "انا نيابة عن الشعب الايراني اقول: خسئت يا سيد ترمب".
وأكد اية الله حسيني البوشهري على أن عداء امريكا مع الجمهورية الاسلامية لا ينشأ من موضوع النووي او الصناعة الصاروخية الايرانية او نفوذها في المنطقة وانما امريكا تريد أن تهيمن على ايران لانها كانت تسرق ثروات الشعب الايراني قبل الثورة الاسلامية، والمسألة الاخرى هي الهوية الاسلامية والثورية التي تحكم الشعب الايراني اذ هم يعارضونها ويريدون بلدا منبطح امامهم.
وبين عضو مجلس خبراء القيادة أن خروج امريكا من الانفاق النووي لم يكن مفاجئا، مصرحا أن قائد الثورة الاسلامية اكد مرارا على ضرورة الحصول على تضمينات من امريكا ولكن المفاوضين لم يتمكنوا من تحقيق ذلك واليوم نرى أن امريكا خرجت من هذا الاتفاق بكل وقاحة.
وأكد على أن قائد الثورة الاسلامية بين مؤخرا أنه لا توجد ثقة بالاروبيين ايضا ويجب أن تؤخذ تضمينات منهم لاستمرار الاتفاق النووي ولذلك على المسؤولين أن يحافظوا على مصالح الشعب الايراني.
وأشار الى الهجوم الصاروخي الصارم من قبل محور المقاومة على تجاوزات الكيان الصهيوني، مصرحا أن محور المقاومة اطلق 65 صاروخا على القواعد العسكرية الصهيونية في الجولان المحتل واجبروا هذا الكيان على الصمت المميت، وتوسل رئيس وزراء الاحتلال بالرئيس الروسي لكي يطلب من ايران أن لا تستمر باجراءاتها وصرح مسؤولي الكيان الصهيوني بانهم لم يقوموا باي رد على هذه الهجمات.
وفي اشارة الى اجراء الانتخابات البرلمانية في لبنان قال اية الله حسيني البوشهري: أن هذه الانتخابات جائت بنتائج مفاجئة في ظل صرف ملايين الدولارات وتسخير جميع الامكانات من قبل الاعداء لمنع فوز المقاومة في الانتخابات الا أن المقاومة فازت باكثر من نصف مقاعد البرلمان.
وحول الانتخابات العراقية بين خطيب الجمعة في قم المقدسة أن الفائزين في الانتخابات العراقية ينبغي أن يشكلوا ائتلافا يخضع لمطالب الشعب ويجتهد في حل مشكلات الشعب العراقي. (986/ع972)