وقال الخطيب: "نحن اذ نطالب بتوفير العودة الامنة للنازحين السوريين، فإننا نؤكد على ضرورة تفعيل اتفاقيات التعاون والتنسيق بين الحكومتين السورية واللبنانية، وبدء التفاوض المباشر بين الجانبين لتسهيل عودة النازحين الى قراهم من خلال آليات عمل مشترك تكفل عودة كريمة لاهلنا واخواننا السوريين الى بلادهم، ونرفض ان يزايد احد علينا في موضوع النازحين لان لبنان لم يقصر في احتضانهم باعتبارهم اخوة واهل واشقاء".
وشدد على ضرورة ان "تحمل الحكومة الجديدة في بيانها الوزاري المسلمات والثوابت التي حمت لبنان وحفظت شعبه وحررت ارضه، وفي مقدمها تحصين العيش المشترك وتفعيل الاجهزة الرقابية والقضائية واطلاق ورش الانماء في المناطق المحرومة، والتأكيد على التلاحم بين الشعب والجيش والمقاومة في معركة الدفاع عن لبنان".
وطالب اللبنانيين بأن "يضعوا مصلحة وطنهم فوق كل اعتبار، فيعملوا بإخلاص لما فيه خير لبنان وشعبه، وعلى السياسيين ان ينفذوا التعهدات التي الزموا انفسهم بها من محاربة للفساد ومكافحة للفوضى والفلتان الامني ومعالجة للوضع المعيشي والنهوض بالاقتصاد الوطني من خلال اقامة مشاريع انمائية وانتاجية في مختلف المناطق اللبنانية بما يحد من تفشي البطالة وينعش المناطق والارياف، فلبنان غني بنفطه وثرواته الطبيعية ومن غير الجائز ان يعيش المواطن اللبناني الفقر والحاجة فيما تختزن ارضه ثروات كبيرة ينبغي الاستفادة منها".
وطالب الخطيب "الدولة اللبنانية بإيلاء مناطق بعلبك كل اهتمام ورعاية وتنفيذ الخطة الامنية الشاملة التي تعيد الامن والاستقرار الى البقاع تمهيدا لتنفيذ مشاريع انمائية واستثمارية تنعش الحركة الاقتصادية وتعيد ثقة المواطن بالدولة ومؤسساتها بوصفها الراعي والحاضن لابنائها والمسؤولة عن امنهم واستقرارهم الاجتماعي، فلا يجوز ان يترك البقاع لحفنة من الخارجين عن القانون يعيثون فيه خرابا وتعديا على الناس ويسيئون الى منطقة عزيزة من لبنان اتسم ابناؤها بالنخوة والشجاعة، وقدموا التضحيات الكبيرة لحفظ الوطن وتحريره من الارهابين الصهيوني والتكفيري".
وطالب "الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية بحسم امرها وتحمل مسؤولياتها في توفير الامن والاستقرار لهذه المنطقة العزيزة من لبنان، فلا يترك البقاع للفوضى كما ترك الجنوب من قبل واحتلته اسرائيل ووصل احتلالها الى بيروت، بعد تحذيرات ومناشدات الامام السيد موسى الصدر للدولة بعدم التخلي عن الجنوب"، مؤكدا ان "تخلي الدولة عن البقاع وتركه للفوضى والغوغاء امر مرفوض ومستنكر، ولبنان لن ينعم بالاستقرار اذا بقي البقاع مهملا ومتروكا لمصيره لان اهمال البقاع يؤسس للفوضى العارمة على مساحة الوطن".
واستنكر "العدوان الصهيوني على قوات الحشد الشعبي في العراق وقوات الجيش العربي السوري المتزامن مع الاعتداءات المتكررة على ابناء الشعب الفلسطيني المظلوم مما يؤكد ان اسرائيل هي مصدر الشر والعدوان في المنطقة، فهي كانت ولا تزال حاضنة للارهاب المنظم الذي يستهدف الشعوب والدول العربية والاسلامية بوصفها عدوة للسلام تنتهك كل الاعراف والقوانين الدولية والقيم الانسانية". (۹۸۶/ع۹۴۰)