وقال في خطبة الجمعة بالمسجد الأقصى: إن المتتبع لتصريحات السياسيين بشأن صفقة القرن يدرك خطورتها، فمن ذلك شطب مدينة القدس من أي محادثات مستقبلية؛ لأن الرئيس الأمريكي (دونالد ترمب) قد حسم موضوع القدس حسب زعمه، وذلك إرضاءً للصهيونية العالمية ونقول: إن القدس مسرى محمد صلى الله عليه وسلم، وإن القدس قدس عمرَ، وقدس صلاحِ الدين.
وأشار صبري إلى أن من خطورتها أيضا شطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، إلى ديارهم التي هجروا منها.
وقال: إن حق العودة حق شرعي، ولا تنازل عنه بأي حال من الأحوال، وقد أصدرنا فتوى بذلك، كما أصدرنا فتوى أخرى برفض التوطين.
وتابع: كما أن الصفقة تبقي المستوطنات قائمة ثابتة في أرض فلسطين، ونقول: إن المستوطنات غير شرعية أصلاً فهي مقامة على أرض مغتصبة.
ولفت إلى أن الصفقة تبقي السيطرة الأمنية على مناطق الأغوار لسلطات الاحتلال، ونقول: إن مناطق الأغوار جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين.
وحول أن تكون بلدة أبو ديس عاصمة لدويلة فلسطين المرتقبة، قال الخطيب: لا بديل عن القدس عاصمة لفلسطين بالإضافة إلى السيطرة على المياه وعلى الجو والسماء.
وأكد أنها أطروحات احتلالية مرفوضة جملة وتفصيلاً، وتساءل: ثم ماذا سيبقى للفلسطينيين، إنه سيبقى لهم الفتات، إنهم يعودون بنا إلى فكرة روابط القرى التي ظهرت في الثمانينيات من القرن الماضي، وهي مرفوضة قطعاً، ويترتب على ذلك أن المسؤول على الكيان الفلسطيني الممسوخ سيكون برتبة مختار، أو بدرجة ناطور لحماية الاحتلال، وفق قوله. (۹۸۶/ع۹۴۰)