وأضاف في هذا الأمر نرى ما يلي:
أولا: يجب على الجهة التي اتخذت قرار استقدام نفايات العاصمة إلى صيدا بأن تعترف بأنها اتخذت قرارا خاطئا بالنسبة لصيدا بالتأكيد، وإن كان القرار ايجابيا لمصلحة بيروت وحكومة الرئيس تمام سلام وقتها… وبالتأكيد القرار كان عند الرئيس سعد الحريري والسيدة بهية الحريري.
ثانيا: لقد ظهر خلال التحرك الأخير وكأن القضية هي مشكلة شخصية بين الدكتور أسامة سعد وأنصاره من جهة وبين البلدية من جهة أخرى، والواقع ان رئيس البلدية المهندس محمد السعودي كان منفذا لقرار سياسي باستقدام نفايات بيروت وتحميل معمل صيدا فوق طاقته بأضعاف.
ثالثا: على الجميع ألا يحول الموضوع إلى تنافس سياسي، فالكل متضرر من جبل النفايات الجديد وإلقاء النفايات في الحاجز البحري، وعليه فينبغي على الجميع التعاون لإيجاد حل والبعد عن التشنج والكيدية والاتهامات السياسية التي لا تخدم الواقع بشيء.
رابعا: إن التحرك الذي قام به الدكتور أسامة سعد يوم الجمعة كان ضروريا ولكن كان يمكن أن يكون أكثر فعالية لو أنه شمل قوى سياسية واجتماعية أخرى ليؤكد أنه تحرك شعبي عام وليس موقفا سياسيا لفئة دون أخرى.
خامسا: نعتبر زيارة وزير البيئة خطوة إيجابية على طريق الحل، ونؤكد أن الحل ممكن إذا صلحت النوايا، والأفضل أن يتم إشراك متخصصين محايدين في إيجاد الحل، ونؤكد مرة أخرى على ضرورة تحييد هذا الملف الشائك عن التجاذبات الكيدية السياسية والتجاذبات الحزبية. (۹۸۶/ع۹۴۰)