وقال العلامة الغريفي في حديث الجمعة بالعاصمة المنامة إن المؤامرة التي تحاك ضد المسجد الأقصى هي جريمة عظمى وسرقة كبرى، مشدداً على ضرورة أن يكون أيضاً لحكام المسلمين دورهم في حماية المسجد الأقصى لجانب مسؤولية كل الشعوب الإسلامية.
العلامة الغريفي قال إن المسؤولية تجاه المسجد الأقصى هي "مسؤولية كل المواقع الدينية، والسياسية، والثقافية، والاجتماعية، والحقوقية، والاقتصادية، والإعلامية" وأضاف "القدس تستصرخ أمتنا والقدس تستصرخ ضمائرنا، عزائمنا، مواقفنا، كراماتنا، شهاماتنا. القدس تستصرخ إسلامنا، عقيدتنا، قيمنا، مثلنا. القدس تستصرخ بقايا الحياة فينا، وبقايا الإرادة، وبقايا الثبات. القدس تستصرخ أوطاننا، أدياننا، مذاهبنا، طوائفنا".
وأكد أن "مسيرات العودة برجالها، ونسائها، وشبابها، وأطفالها، بكل ما أعطت من شهداء، وضحايا، وجرحى هي صرخة هذا العصر، هي وجع هذا العصر، هي جرح هذا العصر".
وتساءل "هل لامست هذه الصرخة شيئا من مشاعرنا؟ وهل قارب هذا الوجع شيئا من نفوسنا؟ وهل أصبح هذا الجرح جزءا من جراحنا؟"، موضحاً أن "الإسلام أراد أن تتوحد مشاعرنا وأوجاعنا وجراحاتنا".
واستطرد قائلاً "نحن في الوطن الواحد مطلوب أن تتلاحم مشاعرنا، وعواطفنا، وجراحنا، وأوجاعنا. فيجب أن تكون آلام الشعب هي آلام الحاكم، وأن تكون آلام الحاكم هي آلام الشعب، ويجب أن تكون آلام المكونات، والطوائف، والمذاهب واحدة. وهكذا كل الجراحات، والأوجاع. وهكذا كل الهموم، والمصالح. فالوطن لا يكون بخير إلا إذا توحدت في داخله، وبين مكوناته هذه الوحدة من الهموم والمشاعر".
وأكد أن التلاحم في الأوطان الإسلامية ما إذا تجاوزنا الوطن إلى آلامه الكبيرة في كل أوطاننا العربية والإسلامية، فالأمر كذلك، مطلوب أن تكون مصالح المسلمين واحدة، وهمومهم واحدة، وأهدافهم واحدة، وآلامهم واحدة” متسائلاً: “فهل أمتنا العربية، وأمتنا الإسلامية هي كذلك؟" (۹۸۶/ع۹۴۰)