وقال الشيخ الملا في مقال له تناولته وسائل اعلام اقليمية ومحلية، على خلفية اعلان ترامب العقوبات الجائرة ضد ايران، ان 'الحرب نوعان، حرب مواجهة عسكرية تتقابل فيها الجيوش فينتصر من هو الأكفأ والأقدر أو يعز الله بنصره من يشاء ويذل من يشاء أما تلك الأخرى الأكثر جسامة وفتكاً فغالباً ما تكون النسخة الأقبح من الحرب ونقصد بها التي تستهدف الشعوب والمجتمعات دون خوض المنازلات العسكرية على الأرض! هي بأختصار عقوبة جماعية على الشعب برمته'.
وأضاف 'نحن في العراق ذقنا مرارة النوع الأخير من تلك الحرب حين أطبق علينا الحصار الظالم لأكثر من عقد من الزمان ونعرف بالضبط ما تعنيه كلمة (حصار أو عقوبات) من مداليل ومعان لا يمكن للذاكرة أن تمر بها مرور الكرام واليوم تتعرض دولة مسلمة جارة الى ذات الإختبار المرعب ونفس الصفحات المؤلمة في صيغة يقال إنها البديل عن المواجهة العسكرية مع أميركا'.
وتابع الشيخ الملا 'قطعا هي ليست المرة الأولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة حزمة من العقوبات لكنها هذه المرة قد تكون الأعنف والأشد قسوة ناهيك عن غياب المبررات بعد أن استنفذت الجمهورية الإسلامية في إيران كل التزاماتها حيال المجتمع الدولى في قضية برنامجها النووي'.
واكد اننا 'تجمعنا روابط كثيرة مع الشعب الإيراني الطيب المتسامح أولها الدين وليس آخرها الجوار والتاريخ المشترك وأيضا المصلحة المشتركة في حياة آمنة حرة سعيدة لشعبينا، ومثلما مرت بنا ظروف قاسية ومؤلمة ووجدنا أن إيران كانت السباقة بل ربما الوحيدة لنصرة الشعب العراقي حين أدارت أميركا وجهها وأوصد الجيران أبوابهم' لافتا الى انها 'إيران التي ساندت حركات التحرر في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا ووقفت ضد كل محاولات الهيمنة والصهينة والإرهاب تستحق أن يشار لها بالبنان بإنها آخر قلعة من قلاع الصمود في زمن الإنكسار، وكيف لا وكل معسكر الممانعة اليوم يقوم علي ثنائية الصمود الشعبي والدعم الإيراني، نتمنى أن ينكسر الحصار على شعب إيران مثلما انكسر وانتهى لدينا وأن يعي صناع القرار الفرق الكبير والخطير بين عقوبات على شعب بأكمله وبين حرب في الميدان وبين إختلاف لايستوجب كل هذا التصعيد'. (۹۸۶/ع۹۴۰)