أضاف: "ببناء الدولة نرد على إسرائيل، وبثلاثية الجيش والشعب والمقاومة نحصن لبنان، وبالإصلاح الحقيقي نعزز الاستقرار ونحفز الاستثمار، وبمحاسبة المفسدين والمستغلين والمحتكرين وحيتان المال نحسن مستوى عيش الناس، وبتطبيق القانون بدءا بالكبار تتحقق العدالة، وليس بالالتفافات وإبرام الصفقات، وتفشي الرشاوى، والتهرب الضريبي، وسرقة المال العام".
وتابع قبلان: "الدولة لن تقوم ولبنان لن يكون قويا ولا جمهوريا، ولا سياديا ولا مستقلا ونحن على هذا النحو من المناكفات والمشاحنات والابتزازات الرخيصة لأجل منصب من هنا أو مكسب من هناك، فلبنان يقوى بوحدة أبنائه، وبنظافة سياسييه وتعففهم، لا بجشعهم ولا بتظلمهم. لبنان يعصى على مشاكله، وعلى كل الظروف المحيطة به، إذا أحسنا القراءة وكنا حرصاء على مصلحة لبنان وأوفياء لهذا الشعب الذي صبر كثيرا، وتحمل كثيرا، وصار لزاما على الذين رفعوا العناوين وأطنبوا في الوعود أن يعوضوا عليه بفرصة عمل، وبلقمة عيش، وبحبة دواء، وبكتاب مدرسي، وبطريق، وببيئة نظيفة، وبمشاريع إنمائية، وبمصانع ومعامل في مناطق الفقر والحرمان، وبماء، وبكهرباء، وبتأمين الأسواق لتصريف المنتوجات الزراعية".
ولفت المفتي قبلان إلى "أن الدولة لا تبنى بالشعارات، ولا تقوم بالمزايدات، وما وصلنا إليه مأساة حقيقية لا تعالج بالمسكنات، ولا بسياسة الهروب إلى الأمام، فالخطر داهم ومؤكد، إذا لم توقفوا سياسة التكاذب، ولعبة المصالح، وتبدأوا معا مسيرة وطنية حقيقية باتجاه دولة القانون والمؤسسات، والمحاسبة وتكافؤ الفرص، التي وحدها تحمي الاستقرار وتؤسس للبنان القوي والقادر على النهوض مجددا والوقوف بكل ثقة وقوة وعزم في وجه الأزمات والتحديات".