اضاف: "هذه الطبقة المستغلة لاوجاع وحاجات الناس والتي يطلق عليها اثرياء الحرب، هي المسؤولة عن تردي الاوضاع المعيشية للمواطنين، وهذه الطبقة شريكة لجميع السياسيين الفاسدين الذي وفروا الفرص لسرقة المال العام. ونحن اذ نطالب بمحاسبة المرتشين والفاسدين وسارقي مال الشعب، فاننا ندعو الى صرف المال المنهوب على مشاريع انمائية وخدماتية تنقذ الفقراء والمعوزين من ابناء وطننا".
ورأى الخطيب "ان الازمة الاقتصادية المرشحة للتفاقم، بفعل غياب المعالجات الصحيحة واستمرار سياسة الاقتراض وعدم تحصيل اموال الدولة من سارقيها، تنذر بأشد العواقب على لبنان، فيما يتلهى السياسيون بتحصيل المناصب والمواقع والحصص الوزارية على حساب الوطن والمواطن على السواء. من هنا فان تشكيل حكومة وطنية حاجة وضرورة للنهوض بالاقتصاد والتفرغ لمعالجة الازمات المتلاحقة لا سيما واننا على ابواب استحقاقات موسمية في طليعتها حلول عام دراسي جديد مترافق مع فصل الشتاء، الذي يتحول في لبنان من نعمة الهية الى نقمة كارثية على المواطنين عموما والمزارعين خصوصا، فضلا عن استمرار ازمة تقنين الكهرباء وتشريع الدولة لاصحاب المولدات الكهربائية بما يشي الى غياب المعالجات الجذرية لازمة الكهرباء التي يدفع المواطن بسببها فاتورتين، الاولى للدولة والثانية للاشتراكات الخاصة. لذلك نطالب الدولة بالشفافية في تطبيق القوانين واطلاق يد القضاء اللبناني والاجهزة الرقابية لتقوم بواجبها في مكافحة الفساد وعدم ترك المواطنين فرسية لاطماع المحتكرين".
وطالب السياسيين "بالارتقاء الى تضحيات الشعب اللبناني والوفاء لدماء شهداء لبنان من جيش ومقاومة وشعب، وان يتنازلوا لبعضهم البعض ويضعوا مصلحة لبنان وشعبه فوق كل اعتبار، ويكونوا عند حسن ظن شعبهم بهم، فتكون الحكومة الجديدة محط آمال المواطنين الذين يتطلعون الى احتضان دولتهم لهم في توفير العيش اللائق والكريم وتحقيق الاستقرار المعيشي والازدهار الاقتصادي، ولا سيما ان لبنان غني بطاقاته البشرية وثرواته النفطية والمائية التي تحتاج الى حسن الاستثمار والادارة".
وطالب العلامة الخطيب "بتحرك عربي واسلامي وعالمي داعم للشعب الفلسطيني المنتفض على غطرسة الاحتلال مما يستدعي اطلاق تحركات شعبية في كل اقطار الارض لمواجهة تصفية القضية الفلسطينية، من خلال ما يسمى بصفقة القرن وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في دول النزوح". ودعا الشعب الفلسطيني الى الاستمرار بانتفاضته ومقاومته في سبيل تحرير الارض وانقاذ المقدسات، فهذه المقاومة هي خشبة خلاص الشعب الفلسطيني، وهي كما عبر عنها الامام السيد موسى الصدر ثورة مستمرة كموج البحر لا ينبغي ان تتوقف، لذلك نطالب الفلسطينيين بتحصين وحدتهم الوطنية والانخراط في معركة تحرير الارض من براثن الاحتلال".