اكد امام جمعة النجف الاشرف سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي ان امريكا ستضطر لرفع يدها عن العقوبات ضد ايران ، وبين ان العراق حكومة وشعب غير مستعد بقبول العقوبات الامريكية ولا التقاطع مع الجمهورية الاسلامية.
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة في النجف الاشرف.
السيد القبانجي ثمن موقف رئيس الوزراء العراقي السيد عادل عبد المهدي على موقفه تجاه تبني الحشد الشعبي وموقفه الداعم، مقدما له الشكر لموقفه بعدم الالتزام بالعقوبات الامريكية ضد ايران ودعوته.
وفي الشأن ذاته شكر سماحته موقف وزير الخارجية العراقي لرفضه بيان الولايات المتحدة ودعوته لترامب بسحب البيان، معتبرا سماحته ان هذه المواقف هي مواقف عز.
فيما شكر سماحته موقف وزير الكهرباء الذي صرح بعدم الالتزام بالعقوبات الامريكية بشأن استيراد الكهرباء من ايران.
الى ذلك اكد سماحته ان امريكا ستضطر لرفع يدها عن العقوبات وتستثني العراق كما استثنت ثمان دول، واضاف: العراق دولة وشعبا غير مستعد بالقبول بالعقوبات الجائرة على شعب ذنبه انه تحرر من العبودية وغير مستعد للتقاطع مع الجمهورية التي وقفت بجانبه.
من جانب اخر اشار سماحته الى التقارير الدولية التي اشارت الى ان ثلاث مدن عراقية كانت الاول عالميا ضمن ثمان دول بنسبة سقوط الامطار وهي (كربلاء، منطقة الحسين في البصرة، وبيجي)، شاكرا الله تعالى على هذه النعمة والبركة.
وفي الشأن الاقليمي والدولي استنكر سماحته على حكومة البحرين سياسة التطبيع المعلنة مع اسرائيل وتشكيلها مركز دراسات بعضوية إسرائيل للتعايش السلمي في الوقت الذي تقوم بقمع شعبها البحريني وصدور حكم السجن المؤبد ضد الشيخ علي السلمان لانه رفع صوته مطالبا بحقوق الناس.
وفي السياق ذاته بين سماحته ان البحرين والسعودية يمضون بسياسة التطبيع مع اسرائيل ويقولون ان الخطر عليهم هي ايران والحقيقة هي التشيع والارادة التي تهز عروشهم.
وقال سماحته: نستنكر سياسة التطبيع ومصادرة البحرين لحقوق شعبها، مضيفا: نحن على اطمئنان ان هذه الحكومات آيلة للسقوط سريعا ان شاء الله.
وفي الخطبة الدينية اشار سماحته الى ذكرى رحيل الرسول الاكرم محمد (ص) معتبرا ان وفاته (ص) مثلت انقطاع الوحي وبقاء رسالته وشريعته وهذا على خلاف ما يقدمه الحداثيون في ان الرسالة انتهت لانها جاء لزمان محدد، مبينا ان هناك امانان احدهما انتهى برحيله(ص) وهما وجود الرسول(ص) والاخر هو الاستغفار.
الى ذلك اشار سماحته الى حكاية المؤامرة وفصولها، حيث كان رسول الله يتنبأ بالمؤامرة ، وامر بتجهيز جيش اسامة وتخلف من تخلف، قوله ادعو لي حبيبي فدعي له بابي بكر فاعرض عنه وقال مرة اخرى فدعي له بعمر فاعرض عنه فقالت ام سلمة والله انه يريد عليا فدعي له فاستقبله ووضع رأسه في حجره، حينما طلب دواة وكتف رفض القوم وقال انه ليهجر، حينما كان يعاني المرض وسمع ان ابا بكر يريد امام المسلمين للصلاة ذهب متاكأ وأم المسلمين.
سماحته اعتبر ان هذه الحوادث تمثل فصول المؤامرة التي مثل فصلها الاخير الهجوم على دار الزهراء (ع).
وفي المحور الثاني استذكر سماحته ذكرى هجرة الرسول (ص) من مكة الى المدينة فكانت قصة المبيت على الفراش مشيرا الى عدة اشارات لهذه الحادثة هي (الثقة بعلي (ع)، استعداد علي للتضحية، اداء الامانة ، الامانة على الاهل والعيال، كان اول بروز لبطولة علي(ع).
وحول نجاح زيارة امير المؤمنين (ع) في ذكرى رحيل الرسول الاكرم (ص) قدم سماحة السيد القبانجي شكره للشعب العراقي حيث 3 ملايين زائر وفد الى النجف الاشرف مقدما شكره للسادة في العتبة العلوية ومؤسسات الدولة الخدمية والامنية.