واستقبل الرئيس العراقي الجديد برهم صالح في العاصمة الايرانية طهران وناقش معه العلاقات الثنائية بين طهران وبغداد.
وفي مستهل اللقاء هنأ قائد الثورة الاسلامية برهم صالح بمناسبة انتخابه لتولي مسؤولية رئاسة الجمهورية في العراق البلد الهام، واشار الى الروابط المتجذرة والعميقة والتاريخية بين الشعبين الايراني والعراق، وقال: ان الاواصر بين الشعبين فريدة من نوعها، وانموذجها البارز مسيرة الاربعين الكبرى، بحسب وكالة مهر للأنباء.
ونوه قائد الى مشاركة اكثر من مليوني زائر ايراني في مسيرة الاربعين العام الجاري، مضيفا: ان قلوب جميع الزوار الايرانيين بعد عودتهم، كانت مليئة بالشكر لضيافة الشعب العراقي، وهذا مؤشر على الشهامة العظيمة للعراقيين في استضافة الزوار الايرانيين، ولا يمكن التعبير عن كرم الضيافة والتواصل مع المحبة بين الشعبين، سوى بلغة الفن.
وعبّر عن خالص الشكر لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وبقية المسؤولين والشعب العراقي على كرم الضيافة منقطع النظير في ايام الاربعين، واشار الى معاناة الشعب العراقي في الماضي، وقال: حاليا وبعد ان اصبح الشعب العراقي هو صاحب البلاد بعد الحقبة الاستبدادية، ويتمتع بالاستقلال والحق في التصويت والانتخابات، فان بعض الدول والحكومات المغرضة تحاول ان لا يتذوق الشعب العراقي طعم هذا الانتصار والانجاز العظيم، وان لا ينعم العراق والمنطقة بالاستقرار.
واكد سماحة آية الله الخامنئي ان السبيل الوحيد لمواجهة هذه المؤامرات، يكمن في تعزيز الوحدة بين مختلف مكونات الشعب العراقي من العرب والاكراد والشيعة والسنة.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية، ان المعرفة الدقيقة والصحيحة للصديق والعدو أمر هام للغاية في السياسة الخارجية، واضاف، ان بعض الدول في المنطقة وخارجها تكن الحقد ضد الاسلام والشيعة والسنة والعراق، وتتدخل في شؤون العراق الداخلية، اذ يجب التصدي لها بقوة، وعدم التحفظ مطلقا بخصوص مواجهة العدو الوقح والصلف.
وبشأن التعاون الثنائي بين ايران والعراق، أكد سماحة آية الله الخامنئي، ان مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية لديهم ارادة راسخة لتطوير التعاون مع العراق، وقال : أنا أيضا أؤمن بعمق بهذا الموضوع.
واشار سماحته الى الامكانيات الهائلة التي يمتلكها البلدان لتوسيع التعاون الثنائي، وقال: ان وجود عراق ذي عزة وقوي ومستقل ومتطور، يعد أمرا مفيدا جدا لايران، وسنبقى دوما الى جانب اشقائنا العراقيين.
وشدد سماحته على ضرورة حفظ وتعزيز الارتباط مع المرجعية، مضيفا: ان الارتباط مع المرجعية في مختلف المراحل والفترات ، له دور مؤثر في حل المشكلات.
كما اعتبر قائد الثورة الاسلامية، الاعتماد على الشباب بانه يمهد الارضية للقيام بمهام كبرى، وقال: ان الانموذج البارز للنتائج الاستثنائية في الاعتماد على الشباب، هو تشكيل الحشد الشعبي خلال محاربة الارهاب التكفيري، وهو ما ينبغي الحفاظ عليه.