وأضاف التجمع إن "الشعب الفلسطيني خاصة أهل القدس والمرابطين في المسجد الأقصى يواصل الاعتصام والصلاة في هذه الباحات لمنع العدو الصهيوني من تنفيذ هذا المشروع، كل ذلك وسط صمت عربي مخزي، بل استسلام للإرادة الصهيونية بعد أن فضحهم هذا العدو بجلبهم صاغرين إلى الجلوس معه علناً على طاولة مؤتمر وارسو الخياني".
ودعا الشعب الفلسطيني للاستجابة للنداءات التي يطلقها منظمو الاحتجاجات على الأراضي الفلسطينية كافة وخاصة في القدس والمسجد الأقصى والحضور وبقوة في الساحات ومواجهة الإجراءات الصهيونية وكسرها بالصمود والصبر والتصدي ولو كلف ذلك بذل الدماء والأرواح، فهي ترخص في سبيل فلسطين والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وأعلن التجمع تأييده لدعوة الجهات المنظمة لمسيرة العودة، وطالب الشعب الفلسطيني البطل في غزة للخروج وبكثافة هذا الأسبوع لإحياء يوم الجمعة الـ48 التي ستخرج تحت عنوان "الوفاء لشهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي" هذه المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني بدمٍ بارد والتي يجب أن تبقى وصمة عار في جبينه وجبين من سكت عنها إلى يوم القيامة.
كما أعلن تضامنه التام مع انتفاضة الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب الصحراوي اعتراضًا على تركيب العدو الصهيوني أجهزة تشويش مسرطنة في القسم"4" من السجن وعدم استجابته لمطالبهم ووضعهم تحت خطر حقيقي للإصابة بالمرض، وحثّ مؤسسات حقوق الإنسان خاصة تلك التي تُعنى بأوضاع الأسرى في المعتقلات والسجون على أن يبادروا لإجبار العدو الصهيوني على نزع هذه الأجهزة.
التجمع دعا كذلك الفصائل الفلسطينية كافة للاجتماع متناسين خلافاتهم والعمل على وضع آليات لمواجهة إجراءات العدو الصهيوني الذي يستغل خلافاتهم لتمريرها وأن يعملوا على التفرغ لمواجهتها، على أن تعمل هذه الفصائل على وضع آليات لعقد مؤتمر مصالحة شامل يعتمد خارطة طريق لإعادة بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية انطلاقًا من إرادة الشعب الفلسطيني التي يعبر عنها بانتخابات حرة ونزيهة دون استبعاد لأي فريق من الأفرقاء العاملين على الساحة الفلسطينية.