وقال حنا، خلال زيارته للشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الاوقاف الاسلامية في القدس، إننا نعرب عن شجبنا واستنكارنا لتوقيف فضيلة الشيخ ولعدة ساعات في المسكوبية ومعه الشيخ ناجح بكيرات كما وعدد من شباب القدس الذين بعضهم ما زال قيد الاعتقال والبعض الاخر خرجوا من الأسر.
وأضاف أن هذه الاعتقالات انما تندرج في اطار ما يمارس بحق الشخصيات المقدسية من محاولات لكم الافواه والضغط والابتزاز وكذلك محاولة النيل من المواقف الوطنية المبدئية لأبناء المدينة المقدسة.
وتابع: "ان ما يحدث بحق المسجد الاقصى انما يستهدفنا جميعا والتعدي على الاقصى هو استهداف يطال كافة مكونات شعبنا ونحن نقف الى جانب مجلس الاوقاف الاسلامية في القدس والذي اتخذ قرارا صائبا بفتح ابواب مصلى باب الرحمة والتي نتمنى ان تبقى ابوابه مفتوحة وعدم الرضوخ للضغوطات الاسرائيلية التي تسعى لفرض وقائع جديدة داخل الاقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا".
وأعرب المطران حنا عن وقوفه وتضامنه مع مجلس الاوقاف ورئيسه واعضاءه كما ومع كافة السادة العلماء وشباب القدس المناضلين الذين تصدوا للاحتلال وممارساته وسياساته فإننا نعلن ايضا عن رفضنا لسياسات الاعتقال والابعاد عن البلدة القديمة فهذه سياسات غير قانونية وغير شرعية ولن تزيد المقدسيين الا ثباتا وصمودا وتمسكا بانتمائهم للقدس ودفاعهم عن المقدسات والاوقاف المستهدفة والمستباحة في المدينة المقدسة.
وشدد على أن المسيحيين والمسلمين في القدس كما وفي سائر أرجاء هذه الأرض المقدسة هم شعب واحد ويدافعون عن قضية واحدة وكلنا مستهدفون ولا يستثنى من ذلك أحد على الاطلاق وكما يُستهدف المسجد الاقصى ويستهدف المسلمين في مقدساتهم واوقافهم هكذا يُستهدف ايضا المسيحيون في اوقافهم وعقاراتهم التي يستبيحها الاحتلال بوسائله المعهودة والغير المعهودة.
وأضاف: "سنبقى عائلة واحدة في هذه المدينة المقدسة ولن يتمكن أحد من النيل من وحدتنا واخوتنا ولحمتنا وتضامننا فالمسيحيون والمسلمون في هذه الديار يناضلون معا ويكافحون سويا من اجل تحقيق امنياتهم وتطلعاتهم الوطنية".
وأكد على تضامنه مع شباب القدس الذين تم اعتقالهم مؤخرا كما ونتضامن مع اخوتنا رجال الدين الاسلامي الذين يقفون في الخطوط الامامية دفاعا عن المسجد الاقصى ودفاعا عن مدينة القدس.
وقال المطران حنا: "ننقل اليكم تحية كنائسنا ومسيحيي بلادنا والذين يفتخرون بانتمائهم لفلسطين والقدس عاصمتنا وقبلتنا وحاضنة اهم مقدساتنا المسيحية والاسلامية".
وأضاف: "يجب ان نعمل معا وسويا من اجل تكريس ثقافة العيش المشترك والوحدة الوطنية فلا مكان في القدس وفي فلسطين لأي خطاب يحرض على الكراهية والتطرف فمدينتنا هي مدينة السلام وبلادنا هي ارض المحبة والاخوة والتلاقي بين الانسان واخيه الانسان".
ومن جهته، رحب الشيخ عبد العظيم سلهب بزيارة المطران حنا، مشيداً بمواقفه وحضوره الدائم في الدفاع عن القدس كما ووضعه في صورة التطورات الاخيرة التي واكبت عملية الاعتقال.
وأكد الشيخ سلهب على أن مجلس الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في القدس لن يألوا جهدا في الدفاع عن القدس ومقدساتها والتصدي لسياسات الاحتلال وتآمره على المسجد الأقصى.