كما التقى سماحته رئيس دائرة الشرطة في أوسلو، وكان بحث في أهمية تعزيز العلاقة بين المهاجرين العرب والمسلمين وكل الفئات في النروج، وتعميق كلّ جوانب الحوار التي تقود إلى مزيد من التعارف والتفاهم والتنسيق في كل ما من شأنه خدمة النروج وأهله، وتحقيق المصالح المشتركة للجاليات العربية والإسلامية مع النروجيين.
وشكر السلطات النروجية على ما توفره من سبل الأمن والعمل والعلم والعيش الكريم لأبناء الجالية العربية والإسلامية، داعيا إلى "تعزيز التعاون لمواجهة ظواهر التطرف والعنف التي تمثل خطراً على الجميع".
ورأى أنَّ "ما حدث في نيوزيلندا، وقبلها في كثير من الدول الأوروبية والأميركية، يستدعي الاستنفار، ليس على المستوى الأمني فقط، بل أيضاً على المستويات التربوية والاجتماعية والنفسية والإعلامية وغيرها، لأنَّ الخطورة باتت واضحة في تسرّب العقليات التدميرية إلى الكثير من الشباب في الغرب، بفعل تيارات تسعى إلى تدمير العلاقة مع الآخر، سواء أكان دينيا أم عرقياً أم غير ذلك"، محذراً من أنَّ ذلك سيترك أثره الخطير في الشرق والغرب.
ودعا إلى "التأسيس لعلاقة حوارية واسعة النطاق بين المسلمين والمجتمعات الغربية، مشيراً إلى أنَّ لقاء الشخصيات الدينية مع بعضها البعض لا يكفي، وإن كان لذلك أهميته، إلا أننا بحاجة إلى لقاءات تتجذّر في الساحة الشعبية"، شاكراً لبعض الشخصيات الأوروبية السياسية والفكرية ما بذلته لتعميق العلاقة مع العرب والمسلمين، داعياً إلى بذل المزيد من الجهود لتوضيح أسس هذه العلاقة وتعزيزها خدمة للإسلام والمسيحية ولخير البشرية عموماً.