مرت قبل ايام الذكرى السنوية لاستشهاد المرجع الديني العراقي آية الله السيد محمد باقر الصدر على يد نظام صدام المقبور في 8 نيسان/ابريل 1980،
يذكر ان قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام الخامنئي قد بعث برسالة تليت في مؤتمر احياء ذكرى الشهيد آية الله محمد باقر الصدر عقد في 19 كانون الثاني/ يناير 2001، جاء فيه : بلا شك فان الشهيد آية الله الصدر نابغة ونجما ساطعا، من الناحية العلمية كان يمتلك الشمولية والبحث والابداع والشجاعة العلمية، وكان من المؤسسين واصحاب المدارس في الاصول والفقه وكل ما يتعلق بهذه المعارف.
وبهذه المناسبة تحدث اية الله محمد علي التسخيري احد طلاب الشهيد الصدر الى الموقع الاعلامي لمكتب قائد الثورة الاسلامية KHAMENEI.IR حول هذه الشخصية العلمية وافكاره الثورية.
ووصف الشهيد الصدر بانه شخصية نادرة وفذة في المواضيع الفلسفية والعلمية والاقتصادية والتفسير والاصول والفقه وغيرها من المواضيع.
واشار الى ان الشهيد الصدر منظرا يبحث الموضوع من جذوره التاريخية ويوضح بدقة اسسه العلمية، ومن ثم يتوصل الى النظرية التي تكون من شانها ان تكون اساس للبحوث التالية، فعلى سبيل المثال اذا تحدث في القضايا الكلامية عن الامامة، فانه يتناول بعمق الامامة وامتداد النبوة وتاثير الامامة والنبوة على مسار الخلافة الانسانية، ويبين نظرية الخلافة والشهادة.
وتابع قائلا: هذه نقطة مثيرة للاهتمام للغاية وسيكون لها تأثير حتى على نظريات أخرى، فعندما وصل المرحوم الشهيد الصدر إلى هذه الآية الشريفة: إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِیهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ یَحْکُمُ بِهَا النَّبِیُّونَ الَّذِینَ أَسْلَمُوا لِلَّذِینَ هَادُوا وَالرَّبَّانِیُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن کِتَابِ اللَّهِ وَکَانُوا عَلَیْهِ شُهَدَاءَ» فهو يوضح قضية شهادة الانبياء والائمة على كل البشرية وليس في فترة خاصة، ومراحل هذه الشهادة اولا الانبياء الشهداء ثم الاوصياء الشهداء ، وبعدهم الاحبار الذين هم العلماء ، والعلماء هم امتداد للانبياء وورثة الانبياء، العلماء ايضا شهداء، والشهيد هنا بمعنى انموذج الشهادة للآخرين، وهذه الشهادة لها أبعاد كثيرة، إذا عرفنا ان الاحبار هم امتداد لحركة الأنبياء والأئمة بشكل كامل، فإن مسالة ولاية الفقيه يمكن طرحها، لذلك فان الشهيد الصدر كان يطرح نظريات مهمة.
واشار الى ان الشهيد الصدر عندما كان يدرس بحوث الاستقراء المنطقية فانه يطرحها مع النقاشات.
المصدر: تنا