وأضاف "مع الاسف لا نزال نعيش في ظل دولة لا تخطّط، هي تتحرك بوحي ردود فعل لما يجري على أرض الواقع، أو بوحي الآخرين الذين يملون عليها سياستهم". وقال: "لقد سمعنا في الأيام الفائتة كلاماً من أكثر من مسؤول عن انهيار قد يصل إلى حد عدم إمكانية دفع الرواتب، وعن ضرورة القيام بإجراءات قاسية لمنع هذا الانهيار ولسد العجز في الخزينة، ولكن سرعان ما بدأ يظهر التنصل من هذا الكلام، فلا يدري المواطنون لماذا صدر هذا الكلام ولماذا تم التراجع عنه! ومن هنا، فإننا ندعو كل القيادات السياسية إلى أن يكونوا أكثر شفافيةً ووضوحاً في مقاربتهم للواقع الاقتصادي وما آل إليه حال البلد.. وأن يكونوا صادقين معهم".
وشدد على انه لسنا أمام بلد فقير، بل أمام بلد سُرقت خيراته، ونُهبت ماليته العامة، ويراد ربما لثرواته البحرية في النفط والغاز.. أن تُنهب، وأن يتم تقاسمها في المستقبل، ليبقى البلد بقرة حلوباً لمصلحة طبقة الفاسدين، الذين لم نر ـ إلى الآن ـ أن أحداً منهم تم القبض عليه أو محاكمته، على الرغم من الإجماع الكلامي لدى المسؤولين على محاربة الفساد والمفسدين".
المصدر: النشرة