في اطار زيارته الى سوريا التقى سماحة الشيخ قاسم الهاشمي والوفد المرافق له المفتي العام للجمهورية العربية السورية فضيلة الدكتور الشيخ احمد بدر الدين حسون في منزله بدمشق وفي مستهل اللقاء تبادل الجانبان التهاني والتبريكات بمناسبة الانتصارات الكبيرة التي تحققت في العراق وسوريا على زمر الظلام والتكفير والارهاب بعدها استعرضا ابرز التطورات الميدانية في الشأن الديني والسياسي للعراق وسوريا والمنطقة بشكل عام.
الشيخ احمد حسون اكد في حديثه على اهمية العلاقات بين الشعبين والحكومتين العراقية والسورية داعياً الى تطوير هذه العلاقة من خلال تبادل الزيارات والمؤتمرات والخبرات بين البلدين.
كما اشاد سماحته بمواقف المرجع الأعلى سماحة السيد السيستاني (دام ظله ) والحوزة العلمية في النجف الاشرف واعتبرها مواقف تأريخية وحدت صفوف الامة الاسلامية ودعمت محور المقاومة والحشد الشعبي بالفتوى الجهادية التي ببركتها استطعنا دحر الارهاب من منطقتنا، وحمّل سماحته الوفد سلامه ومحبته لسماحة السيد السيستاني (دام ظله) حماه الله وبارك لنا في عمره على حد تعبيره وابتهل الى الله ان تكون جمع الكلمة على يديه كما يقوم سماحته بهذا العمل الرائع ووصفه بأنه رجل زاهد عابد وهو نعمة للمسلمين جميعاً وان كل من يزور سماحة المرجع يشاهد ما اقوله عنه من زهد وتواضع، معتبراً ان سماحته يقوم بمواقف عظمى لطلبة الحوزة العلمية جميعا حينما يثقفهم على ان عظمتكم ليست في مناصبكم انما في مواقفكم.
واشاد بحوزة النجف الاشرف بقوله ان النجف صدّرت مدارس علمية في العالم الاسلامي كبيرة جداً من اندنوسيا الى المغرب.
وفي جانب اخر من حديثه حذّر مفتي الديار السورية من المخططات الامريكية والاسرائيلية التي تهدف الى تمزيق الوحدة الاسلامية واشعال حرب وفتنة بين الشيعة والسنة وبين السنة والسنة والشيعة والشيعة أنفسهم داعياً الى الغاء مصطلحي الشيعة والسنة والاكتفاء بقول ( امة اسلامية ) كل من فيها، شيعة في الولاء ، سنة في الاقتداء فمن ليس له ولاء لأهل البيت ليس بمسلم ولا تجد شيعياً يسير بمنهج اهل البيت ليس نموذجا في الاقتداء.
الشيخ قاسم الهاشمي من جانبه اعرب عن سعادته بهذا اللقاء واشاد بالافكار الايجابية التي يحملها مفتي الديار السورية واصفاً اياه بالشخصية المتزنة والمؤثرة وصاحبة الخطاب المنطقي داعياً فضيلته لزيارة النجف الاشرف.
كما شدد سماحته على ضرورة الحذر من مؤامرات الاعداء التي يحيكونها ضد الشيعة والسنة على حدٍ سواء واشعال فتيل الفتنة الطائفية وتمزيق الصف الاسلامي ونتفق معكم في ضرورة تجاوز الخلافات والتعالي على الجزئيات وتفويت الفرصة على الاعداء الذين يتربصون بنا الدوائر.
في نهاية اللقاء تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات وتطوير العمل الثقافي المتبادل بين العراق وسوريا في المرحلة المقبلة.