وأشار سماحة السيد الحكيم، الى حديث الثقلين وهو قول النبي صلى الله عليه وآله : (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا)؛ وثبات الثلة من شيعة الامام علي (عليه السلام) على الحق، على الرغم مما تعرضوا له من ضغوط واجحاف، حتى ظن عدوهم انه استطاع القضاء على الاسلام الحقيقي المعتمد على ولاية العترة الطاهرة، إلا أن ثبات المخلصون من شيعتهم، جعل منهم أمة يشار لها البنان والاحترام،مستعرضا بعض الفترات الحرجة التي مرّ بها شيعة اهل البيت ومنها فترة حكم البعثيين حيث توجه النظام البعثي لحوزة النجف الأشرف الدينية، فبدأ بتهجير الطلبة والعلماء غير العراقيين، ثم قام بإعدام واعتقال العلماء والطلبة العراقيين، حتى أصبحت المدينة شبه خالية من الطلبة والعلماء، لكن من بقي منهم أصر على إكمال المسيرة، وقد خسرت الحوزة الدينية الكثير من العلماء والفضلاء ومرت فترة التسعينيات بمحنها وفتنها، الا أنه بمجرد سقوط النظام استعادت بحمد الله تعالى الحوزة العلمية دورها، ونشاطها العلمي والتبليغي .
وفي ختام حديثه دعا سماحته العلي القدير أن يوفق طلبة الحوزة للإخلاص له سبحانه وأن يؤدوا وظيفتهم بما يرضي الله تعالى، وأن يكونوا في رعاية الامام الحجة عجل الله فرجه وأن يريهم بركات أعمالهم في الدنيا والآخرة.
المصدر: موقع مكتب المرجع الحكيم