وفي بيان حول مؤتمر المنامة الممهد لصفقة القرن، قال آية الله قاسم إن "صفقةُ القرنِ لها طرفٌ واحدٌ هو ترامب وإسرائيل ومتعاونون ومنفّذون من أنظمة عربية، يقف تعاونهم هذا في قيادة صريحة لإرادة الأمة التي يأبى لها دينها وكرامتها وغيرتها أن تذل هذا الذل، وتسحق ذاتها من أجل الأعداء، وأن تكون لساناً وسيفاً على إخوة الدين والدم والأرض والتاريخ من أحرار فلسطين ومجاهديها والمقاومين الشرفاء من أهل الغيرة من أبنائها لصالح إسرائيل".
وأكد أن "صفقة القرن جريمة يلحق عارها كل متعاون وداعم لها. وكلٌ له من عارها وخزيها وهوانها بقدر ما يسهم فيها ويفتح الطريق أمامها"، مشدداً على أن "صفقة القرن ما هي إلا واحدة من جرائم ومؤامرات ارتكبت في حق القضية الفلسطينية أحبطتها الإرادة الإيمانية للأمة ووعي أبنائها وصمودهم وشراسة مقاومتهم، لن تجد هذه الصفقة إلا الفشل الذريع، ولن تحقق إلا العار والشنار لمن يلهث وراءها".
أكبر مرجعية دينية في البحرين، لفت في بيانه الى أنه "لا أصالة في القضيّة تتقدم على أصالة الفلسطينيين من حيث جامع العروبة، ولا أصالة لأيِّ نظامٍ عربيٍّ في حدوده الرسمية المعروفة في عرض أصالة النظام الفلسطيني فيما تعلّقُه بالأخصِّ بشأنه، ولا وكالة لأحد في هذه الصفقة المرفوضة فلسطينياً، ولا ولاية شرعية ولا قانونية لأيِّ نظامٍ ممَّن يتحدثون عن الفلسطينيين في هذه القضية".
وقال آية الله قاسم "نعرف أنَّها صفقة أمريكا وإسرائيل من جهة -ومن تخطيطهما وهم المروّجون لها، والجادّون في الإسراع بتنفيذها- لكن أين الطرف الآخر في هذه الصفقة؟".وتسأءل "أين الفلسطينيون وهم أوَّل المعنيين بالقضية والأرض التي تدور حولها الصفقة؟، والمعركة التي التهمت من نفوسهم ما التهمت وحوّلت حياتهم إلى أصعب حياة، ويرون أنَّ مصيرهم مرتبط بها؟"، مشددا على "أنَّهم رافضون للصفقة، ويتبرأون ممَّن يعمل على تنفيذها، وتسهيل الطريق أمامها، ويتجاوز إرادتهم وموقفهم المضاد لها".
ولفت الشيخ قاسم إلى أن "رأيُ الأمَّة العربيَّة والإسلاميَّة هو الرفض والشجب والمواجهة لكل من يرفع صوته مع هذه الصفقة، والحكم عليها من الأمّتين أنها تصفية ظالمة للقضية الفلسطينية، ومؤامرة خطيرة على الأرض والإنسان والمقدّسات، والحاضر والمستقبل".