إستقبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في مكتبه في دار الإفتاء الجعفري، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان وتم البحث في الأوضاع العامة، وبخاصة قضايا الناس وشؤون البلاد، لاسيما في هذه الظروف الصعبة. وشدد على "وقف المزايدات والانقسامات السياسية، وضرورة التعاون بين الجميع لأن البلد يمر بمرحلة اقتصادية حرجة، تستدعي من اللبنانيين جميعا، مسؤولين ومواطنين، تحمل المسؤولية وتقديم التضحيات للخروج من المأزق المالي والاقتصادي الذي يتهدد الجميع".
ودعا قبلان المجلس النيابي إلى "دراسة الموازنة دراسة معمقة ورشيدة ورفض أي بند أو توجه له علاقة بفرض ضرائب جديدة أو رسومات على ذوي الدخل المحدود".
حمدان
وأدلى حمدان بتصريح قال فيه: "تشرفنا اليوم بزيارة المفتي أحمد قبلان، وتقدمنا منه بالتهنئة بحلول عيد الفطر السعيد وانتهاء شهر رمضان المبارك، كما عايدناه بعيد المقاومة والتحرير ولا شك أن هذه الأيام الفضيلة التي نعيشها اليوم تعيد بنا بالذاكرة إلى تلك الأيام العزيزة والكريمة التي عشناها، أيام التحرير، وبالتالي فإننا ندعو كل اللبنانيين إلى التفكير مليا وتحمل المسؤولية وإعادة النظر بكل المواقف السياسية الحادة التي تفرض بين الحين والآخر على أهلنا اللبنانيين، بحيث أصبحت الغرائز الطائفية والمذهبية تطغو على الواقع الوطني، وبالطبع سماحة المفتي من الداعين دائما إلى الوحدة الوطنية، وإلى تحمل المسؤولية من خلال هذا الواقع الذي نعيشه".
أضاف: "بالنسبة لموضوع ما يجري على صعيد الموازنة الواقع المالي: نحن دائما نقول بأن الحل الأساسي في هذا الموضوع هو ليس مكافحة الفساد فقط، وإنما استعادة الأموال المنهوبة التي فرضت على أهلنا اللبنانيين. وهذا الكلام ليس كلاما غير واقعي، إنما هذا حقيقة الأمور. اليوم بات أهلنا فعلا لا يتحملون ضرائب، ولا أخذا من رواتبهم لأجل وضع خطط اقتصادية. اليوم المطلوب حلول جذرية تبدأ باستعادة أموال الدولة المنهوبة أو الأملاك التي هي عائدة للدولة اللبنانية".
وختم: "من هنا، نعود لنقول في حضرة سماحة المفتي، بأن على اللبنانيين أن يتوحدوا، فظروف المنطقة التي نعرفها جميعا أصبحت تدعونا إلى الحفاظ على وطننا لبنان، ونقول دائما: إن من لا وطن له لا حياة له".
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام