افاد مراسل وكالة رسا للانباء ان خطيب جمعة مشهد المقدسة وممثل اهاليها في مجلس خبراء القيادة، آية الله السيد احمد علم الهدى قال خلال اجتماع اجري لالقاء تفسير القرآن الكريم: ان طاعة الله عز وجل وعبادته وحبّه هي درجات الاتصال مع الباري تعالى. فاما طاعة المؤمنين له فهي تشبه طاعة المرضى للطبيب لان طاعتهم له تصب في مصلحتهم لا في مصلحة الطبيب فكذلك طاعة المؤمنين لربهم. فيختلف هذا النوع من الطاعة تماما عن طاعة الناس للحاكم فان ذلك ناجم عن غطرسته وديكتاتوريته.
واضاف آية الله علم الهدى بان طاعة المؤمنين لله تبارك وتعالى لايصب شيء منها في مصلحته لان اوامره ونواهيه انما لانقاذ الناس من العذاب والتهلكة فان النار هي تداعيات سيّئات الانسان التي تتمثّل بعذاب الله.
وصرح سماحته بان الارباب الدنيويين دائما يتعاملون وفقا لما يصب في مصلحتهم مع المربوبين الا ان الله تبارك وتعالى غني عن عباده لكن ينبغي ان يكونوا مطيعين له متأسّين بآل البيت عليهم السلام كافضل العباد والعبّاد.
وشدّد آية الله علم الهدى على ان الجنة هي مثوى الراضين بقضاء الله والمسلمين امرهم اليه عز وجل كمحبين له وتائقين اليه فكما قال سبحانه حول طاعة امهات المؤمنين له: "وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا" الا ان رضى الرحمن وفقل لما ذُكر في القرآن الكريم، افضل واكبر النعم التي يحظى بها الانسان في جنة النعيم.
هذا وتقام اجتماعات طيلة شهر رمضان المبارك في المهدية بمشهد المقدسة يلقي فيها ممثل الولي الفقيه في المدينة سماحة آية الله علم الهدى محاضرة وذلك بحضور جمع غفير من المؤمنين وزوار الامام على ابن موسى الرضا عليهما السلام.