وتحدث في جموع الحجاج عن معاني الحج وأهدافه متوقفا عند سيرة رسول الله وسعيه لإقامة مجتمع إنساني يعيش الإسلام في معانيه الكبرى ومفاهيمه الأصيلة ويعمل للتكافل والتعاضد بدلا من التنافر والتباعد والتقاتل.
ودعا الى "العمل بوحي الأصالة الإسلامية التي ترتبط - من جهة - بتعاليم الإسلام البعيدة عن كل تحريف وتشويه، ومن جهة ثانية ترفض الخرافة والغلو والتطرف"، مؤكدا "أن النبي محمد انطلق من مكة في مشروع إسلامي إنساني رسالي يهدف لإرساء قواعد السلام في العالم من خلال العمل لإحقاق الحق ورفض الظلم بكل مظاهره الاجتماعية والاقتصادية والسياسية"، داعيا الى "الاقتداء برسول الله في كل المجالات".
ورأى "انه من أبرز مظاهر الاقتداء بالنبي محمد العمل بوصاياه وتعاليمه في الوحدة بين الناس وخصوصا الوحدة بين المسلمين"، مشيرا الى "أن ما نعيشه من تشرذم وفتن في العالم الإسلامي هو السبب في أننا صرنا كأوطان وثروات مطمعا للآخرين، بعدما رصد الآخرون كل نقاط ضعفنا وعملوا على استغلال حالة انعدام الوزن التي يعيشها العالم العربي تحديدا، كما تعيشها بلداننا الإسلامية والعربية في علاقتها مع بعضها البعض".
ورأى أنه "من الضروري أن يفتح موسم الحج وهذا الاجتماع الإسلامي الكبير الأبواب المؤصدة بين العرب والمسلمين وأن يعيد تشكيل الأمة وفق منظومة الوحدة لتكون فعلت أمة القوة والوحدة، أمة الدفاع عن المظلومين بدلا من أن تكون أمة الإحتراب الداخلي".
وأكد فضل الله "أن أقصر الطرق لإعادة التوازن للواقع العربي والإسلامي ولمنع الآخرين من العبث بنا والتدخل في شؤوننا والسعي للسيطرة علينا تحت عنوان حمايتنا هي المباشرة بحوار عملي وجدي بين بلداننا وكياناتنا وخصوصا أن منطق اللاحوار هو الذي يجعل العدو الصهيوني يدخل الينا من كل النوافذ والأبواب على حساب مصالحنا وقوتنا وتماسكنا، وعلى حساب مستقبل أجيالنا".
المصدر: الوکالة الوطنیة