وألقى فضل الله كلمة في الغداء التكريمي الذي أقامه المركز للأطباء العاملين فيه، قال فيها: "من السعادة الكبيرة أن ألتقيكم وأكون بينكم في هذه المنطقة التي نحرص دائما على زيارتها والاهتمام بها، لأنها تمثل أنموذجا في التعايش والتلاقي بين مكونات هذا الوطن المتنوعة، وفي صمودها أمام العدو الصهيوني".
وأضاف: "شكل بناء هذا المركز تأكيدا لروح الأخوة الوطنية والتعاون بين مختلف أبناء المنطقة، وقد انطلق من خلال هذا الجو الوطني الذي نريده لهذا البلد. إن أبواب المركز مفتوحة لكل اللبنانيين، بعيدا عن انتماءاتهم المذهبية والطائفية والسياسية، فهو حاضنة لهذا التنوع، سواء من خلال الكادر الطبي أو من خلال استقباله جميع المرضى من مختلف مناطق البقاع الغربي".
وأشار إلى أن "هذه المنطقة المهملة والمنسية في حاجة دائما إلى أعمال ومشاريع وخدمات أخرى، وعلى الدولة تحمل مسؤولياتها والقيام بدورها تجاه هذه المنطقة المحرومة أبسط المقومات الأساسية، ولا سيما أنها قدمت الكثير من التضحيات، ولا تزال تتحمل المعاناة والحرمان، ولكن للأسف تعلمنا في هذا البلد أن نقلع أشواكنا بأظافرنا".
وختم مثنيا على عطاءات الأطباء والعاملين في هذا المركز وجهودهم، معتبرا أن "هذا المركز ما كان ليتطور لولا إخلاصهم وتفانيهم بعملهم من أجل خدمة إنسان هذه المنطقة".
ثم تحدث الريشوني باسم الأطباء، معتبرا أن "المرجع فضل الله ظاهرة لن تتكرر في عصرنا المثقل بالمشاكل والخلافات والعقد، فهو ثبت تحالفا رائعا بين الإيمان والعلم المنفتح البناء في خدمة الإنسان".
وفي الختام، توجه بالشكر "لهذه اللفتة الكريمة"، مؤكدا "الاستمرار في تأدية الرسالة الإنسانية من خلال خدمة أبناء هذه المنطقة".
المصدر: الوكالة الوطنية