وأضاف في حفل بداية السنة الأكاديمية الجديدة للجامعة أنه يجب علينا البحث عن واجبنا الديني في كل الأحوال، وتعلمنا من الإمام الخميني أننا مكلفون بانجاز مهامنا وليس النتيجة، والمهم قيامنا بالمهمة بشكل صحيح، ويجب أن نترك النتائج إلى الله سبحانه وتعالى.
وتابع الشيخ أحمد المروي أن في الستينيات تنبأت العلمانية بأن الدين سيزول في المجتمعات البشرية، وقدم الغرب في ذلك الوقت مجتمعا خاليا من الدين، واتجه نحو العلمانية والهروب من الدين، وقدم الدين كمسألة شخصية فقط.
وأشار إلى الكتب المنشورة في مجال العلمانية في تلك الحقبة الزمنية، قائلا إن في ذلك الوقت نشر محلل ومفكر غربي كتابا بعنوان "روح بلا مأوى"، وتنبأ فيه بأن الدين لن يكون له مكان في الحياة الإجتماعية في المستقبل القريب.
وأضاف متولي العتبة الرضوية المقدسة أن بعد سنوات قليلة وفي أعقاب انتصار الثورة الإسلامية، كتب الشخص نفسه مقالات إعترف فيها بأن مزاعمه السابقة حول تراجع الدين في الحياة الإنسانية كانت خاطئة، وزادت شعبية المعتقدات الدينية بين المجتمعات، وهي تلعب دورا في المجالات الإجتماعية والسياسية، وجزء منها تأثير الثورة الإسلامية في إيران.
وأكد أن اليوم وبفضل الثورة الإسلامية دخل الدين للمجتمع، وفي السنوات الأخيرة يحاول أعداء الدين أن يخلقوا الشكوك حول الدين ووجود الله والوحي بطرق عدة بما فيها مواقع التواصل الإجتماعية، ويجب على علماء الحوزات العلمية أن يردون عليها.
وصرح الشيخ أحمد المروي أن الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية منتسبة للإمام الرضا (ع)، فيجب أن تدرب أشخاص يعملون للإمام الرضا (ع) ويتأسون بحديثه " رَحِمَ اللّهُ عَبْدا اَحْیا أمْرَنا".
وأضاف أن الجامعة هذه يجب أن تدرب علماء في جميع القضايا الدينية والإجتماعية التي تشغل مجتمعنا اليوم، ومن وجهة نظري، يجب قبول النخبة في هذه الجامعة وتعليم العلماء في جميع المجالات وليس الفقه والمبادئ فقط، وأنا لا اقول أننا نغلق الفروع الأخرى مثل القانون والقضاة، ولكن هناك كلية الحقوق لتدريس ذلك.
وأكد أن هذه الجامعة يجب أن تكون جامعة النخب ويجتمع فيها نخبة البلاد، حتى لو كانوا 50 شخصا فقط، فالكمية لا تهمنا ومايهمنا النوعية، وينبغي أن تكون الجامعة بعد 10 أو 20 عاما شاملة ولديها خبرة، وقادرة على الإجابة على مختلف قضايا المجتمع وجميع الأسئلة والشكوك التي تستهدف شبابنا مثل الفكر والمعتقدات والإيمان.
وقال متولي العتبة الرضوية المقدسة إننا لم نغلق أي برنامج من هذه الجامعة، وأطلب من أعضاء هيئة التدريس والأساتذة بالنظر في إمكانية الوصول لهذا الهدف، وفي حال تم إتخاذ هذا القرار، فسيتم دعم الطلاب المسجلين في التخصصات الأخرى حتى بعد تخرجهم منها، ولكن في السنوات المقبلة، ستكون هناك ملاحظات في توظيف الطلاب.
المصدر: العتبة الرضوية المقدسة