دعا السيد علي فضل الله الدّولة إلى "أن تكون واضحة مع مواطنيها، فمن حقّ المواطنين على دولتهم أن يعرفوا حقيقة الأزمة التي يعانونها، وسبب عدم اتخاذ الإجراءات التي تلجم التراجع في صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار، كما كان يحصل في السابق، وأن يعرفوا إذا ما أصبحت الأزمة في الواقع الاقتصادي تفوق قدرة الدولة اللبنانية على حلّها، في هذا الوقت، تسعى الحكومة اللبنانيّة، من خلال زيارات مسؤوليها إلى الخارج أو المؤتمرات التي تجري لمساعدة لبنان، إلى معالجة هذا الوضع الاقتصادي، بالسعي للحصول على مساعدات أو الاستثمار فيه لإخراجه من هذا الواقع الصعب".
ورأى انه "ساهمت هذه الزيارات والمؤتمرات في خلق أجواء ارتياح بفعل الوعود التي قدمت، والتي نأمل أن تتحقق، ولكنها لن تستطيع أن تحقّق ما يصبو إليه اللبنانيون من تحسين واقعهم، بعدما أصبح واضحاً أن المساعدات هي بمثابة قروض، إن هي أتت، وقد لا تأتي سريعاً، وستكون مشروطة بإصلاحات لا بد للدّولة اللبنانيّة من الإسراع في القيام بها، فلا يمكن لأية دولة أن تقوم باستثمارات في ظلِّ استمرار الفساد والهدر والصفقات والمحسوبيات وعدم الشفافية التي تطفو على السطح وهي تحصل تحت مرأى العالم وسمعه".
كما دعا الحكومة اللبنانية التي تسرّع في إنجاز موازنة العام 2020، إلى "أن تقدم إلى اللبنانيين والعالم الموازنة التي وعدت بها، الموازنة التي تحمل في طياتها بذور الإصلاح، بحيث تعيد ثقة اللبنانيين بدولتهم وثقة العالم بها".
المصدر: النشرة اللبنانية
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.