افاد مراسل وكالة رسا للانباء، ان خطيب جمعة بغداد، آية الله "السيد ياسين الموسوي" قال: ان الظروف الراهنة التي تمر بالعراق محيرة ومتعبة فطالما يكون وجود مهيمن على البلاد متمثل بالولايات المتحدة الامريكية، ما راحت تستقر الاوضاع فانها تعمل على استغفال رجال الحكم كونهم ليس احرارا في تصرفاتهم فيما يتعلق بالسلطة.
واضاف آية الله السيد ياسين الموسوي بان ارادة الشعب تفوق كل ارادة اجنبية بما فيها امريكا مشيرا الى ان الضغط الامريكي لاستقالة رئيس الوزراء العراقي، جاء على تقديم حل لتجاوز الوضع الراهن على حساب الشعب العراقي.
ورفض سماحته طرح اسماء جدلية من السياسيين لتسمية رئيس الوزراء العراقي الجديد منوها في نفس الوقت الى ضرورة طرح اسماء نزيهة متفق عليها في المجتمع.
وطالب خطيب جمعة بغداد، آية الله السيد ياسين الموسوي بتقديم موازين عادلة لطرح اسماء لاختيار رئيس الوزراء العراقي الجديد لابتعاد عن الفساد المالي والاداري في البلاد منوها في نفس الوقت الى موقف المرجعية الدينية من انه لا بد ان يكون رئيس الوزراء الجديد لم يكن له سابقة في اي عملية سياسية.
وانتقد آية الله السيد ياسين الموسوي تصرفات رئيس العراقي من تقديم استقالته في الظروف العصيبة التي يمر بها العراق معتبرا ان تصرفاته لا تنطبق على الدستور فلا يليق به خرقه باعتبار انه محافظ له ومشرفا على تطبيقه في البلاد.
واستذكر سماحته بطولات المناضل الايراني في الخمسينيات من القرن الفائت، "السيد مجتبى نواب صفوي" والذي وقف بوجه النظام الملكي آنذاك موضحا ان هذا المناضل الاسلامي اثر بكلامه على "ياسر عرفات" في اطلاق عملية تحرير المناطق المحتلة في فلسطين والحال ان بعض السلطات العراقية يتملصون من ادائهم الحكومي وادارة البلاد.