وقال السيد الحائري في بيان، إنّ "الشهادة كانت ولا زالت مصدر قوّتنا وسرّ بقائنا وسبب وعي وبصيرة اُمّتنا، قدّمنا في هذا الطريق أحبّ رموزنا وأطهرهم من أئمّة معصومين، وفقهاء مجتهدين، وقادة ميدانيّين، ومن عامّة المؤمنين.. فكان القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة، لا نرجو أن يكون العظيمان القياديّان آخر من سار في هذا الدرب الداميّ، وخاتمة قافلة الشهداء الأبرار، فمتى كان الشيطان الأكبر وحزبه وجنوده تائباً إلى الله، راجعاً عن جرائمه".
وتساءل المرجع الحائري، "متى كان الاغتيال والقتل سبباً لانتكاستنا أو تراجعنا؟"، مبيناً "هل علمتم أيّها الأمريكان الصهاينة العتاة كم قتل صدام منا؟ هل علمتم عدد المقابر الجماعية في عراقنا؟ هل كان في التأريخ أكثر بطشاً من صدام وأبشع ممارسة من البعثيين المجرمين؟ قتلوا قادتنا، وسجنوا أبناءنا، وهجّروا عوائلنا، وأرهبوا شعبنا، لكن غدونا اُمّة أصلب عوداً، وأرقّ جلوداً، وأقوى وقوداً وأبطأ خموداً.. فتهدّد اُمّتُنا اليوم كيانَ العدوّ المستكبر الأمريكيّ والرجعيّ".