دعا الشيخ صهيب حبلي، في موقفه الأسبوعي بعد خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد إبراهيم في صيدا، الى الإستفادة من خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالإعلان عن "صفقة القرن"، "من أجل تعزيز الوحدة الوطنية بين مختلف القوى والفصائل الفلسطينية، لأن أفضل رد على المؤامرة الأميركية – الصهونية يكون بمزيد من وحدة الصف الداخلي، وبالإجماع الفلسطيني حول المقاومة، كخيار أوحد من أجل إسقاط المؤامرات التي تستهدف فلسطين أرضاً وشعباً منذ العام 1948 مرورا بإتفاق أوسلو، الى كامب دايفد وحتى يومنا هذا حيث مؤامرة صفقة القرن المشؤومة، والتي ستسقط بفعل إرداة الشعب الفلسطيني المقاوم، وإصراره على المقاومة والتضحية وبذل الدماء حتى إستعادة فلسطين كل فلسطين من البحر الى النهر وعاصمتها القدس الشريف".
كذلك لفت الشيخ حبلي الى أن "الموقف العربي الرسمي المتخاذل ما هو الا دليل على الشراكة القائمة مع العدو الصهيو – أميركي، في محاولة تمرير الصفقة الهادفة الى القضاء على فلسطين وقضيتها، لكننا نؤكد أننا فلسطين أرض وقفية ولا يملك أحد الحق في التنازل عنها أو مقايضتها بعرش بائد أو كرسي زائل، فمعركتنا مع المنافقين الذين يتظاهرون بالعروبة والإسلام، بينما هم مجرد تجار يبيعون فلسطين ويتآمرون على شعبها مع المقامر الأميركي وشريكه الصهيوني".
من جهة ثانية، حذر الشيخ حبلي من المؤامرات والفتن التي تستهدف لبنان، وأشار في هذا السياق الى التحذير الذي أطلقه رئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي دعا فيه أنصار "حركة أمل" وكل الشرفاء في لبنان للإبتعاد عن الشارع وعدم الإنجرار الىا لفتنة التي تم تحضيرها.
واعتبر الشيخ حبلي أن "كلام بري يعتبر بمثابة جرس إنذار يحتم على الجميع التيقظ والعمل على سحب فتيل الفتنة، ومنع الإنجرار اليها خصوصا من خلال إستخدام الشارع للإيقاع بين اللبنانيين وإعادتنا الى زمن الحرب الأهلية المقيتة"، مؤكداً أن الرهان يبقى على وعي اللبنانيين المخلصين لوطنهم، بعدم الإنزلاق الى الفتنة التي يريدها كل من يتربص بلبنان شراً.
المصدر: النشرة اللبنانية