أفاد مراسل وكالة رسا للانباء في النجف الاشرف ان سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي اكد ان معركتنا الحقيقة ليست اقتصادية او سياسية وانما حضارية، مبينا ان امام المرأة ثلاث مخاطر هي الاعتزال، والانحلال، والجهل والضلال.
واضاف مراسلنا ان سماحة السيد القبانجي اوضح خلال كلمته في مهرجان الفتاة الفاطمية الثالث والذي عقد على قاعة الامام الحسين (ع) في الحسينية الفاطمية الكبرى ان السيدة الزهراء (ع) لديها مراتب بشرية وما فوق البشرية ونحن يجب ان نقتدي بمراتبها البشرية فهي التقية النقية الراضية المرضية الطاهرة الزكية.
وفي السياق ذاته أشار سماحته الى ان هناك ثلاث مخاطر تواجه الفتيات هي:
أولا: الاعتزال، وهو الابتعاد عن الساحة، مؤكدا ان لو كان الاعتزال حقا لاعتزلت السيدة خديجة الكبرى(ع) ولاعتزلت فاطمة الزهراء(ع) ولاعتزلت السيدة زينب(ع)، معتبرا ان الاعتزال خطر لخداع بناتنا بينما الرسول(ص) يقول (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) و (من لم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم) وأضاف: القرآن يتحدث عن المؤمنين والمؤمنات والصادقين والصادقات، عادا الاعتزال بأنه سرقة نصف المجتمع.
ثانيا: الانحلال، وقال: الإسلام يريد المرأة محافظة على قيمها وإبعادها عن الابتذال، وبنفس الوقت يريد حضورا للمرأة لكن بطريقة ان لا تخدع وتبتعد عن هويتها فيريد حضورا عالما مثقفا فاطميا.
ثالثا: الجهل والضلال، موضحا ان أعدائنا يريدون جعل نسائنا في حضيض الجهل والضلال، وقال: نحن نريد مرأة وفتاة حاضرة غير معتزلة وملتزمة بقيمها الدينية وعالمة بالطريق الصحيح والحق وفتاة تعرف اين تضع قدمها.
وحول سيرة السيدة الزهراء (ع) بين سماحته انه كان أمامها خيارين بعد رسول الله(ص) هما:
الخيار الاول هو التسليم، الا ان ضريبة هذا الخيار ضياع الاسلام وتسليم للظلال.
والخيار الثاني هو الحضور والمواجهة والوقوف بوجه الظالمين وضريبة ذلك غصب حقها والاعتداء عليها. معتبرا ان هذا خيار كل ائمتنا عليهم السلام وتحملوا ما تحملوا.
وفي محور آخر أشار سماحته الى ان العراق بعد سقوط الطاغية كان بين خيارين:
الاول: خط التسليم والاستسلام والقبول بأي حاكم
الثاني: خط تحمل المسوولية والايمان ان العراق للعراقيين ولأهل البيت(ع).
وتابع: بحمد الله العراقيون بتوجيهات المرجعية اختاروا خط السيادة والاستقلال واختاروا بأنفسهم نظام حكمهم.
وفي السياق ذاته قال سماحته ان العراق مر بمراحل ثلاثة منذ سقوط نظام البعث:
المرحلة الاولى: تأسيس نظام الحكم وقد نجحنا في هذه المرحلة، اذ أسس العراقيون نظاما سياسيا وكتبوا دستورا.
المرحلة الثانية: مرحلة المواجهة المسلحة وواجهنا الارهاب وداعش ودخلنا في حرب مسلحة وانتصرنا في هذه الحرب بعد ان دعم العالم داعش ضدنا. وقال: لاشك لو ان النساء لم يقفن خلف الرجال في هذه المعركة لكان هناك احباطا ملحوظا.
المرحلة الثالثة هي مرحلة التصحيح والقضاء على الفساد، مبينا ان في هذه المرحلة جاءت محاولة امريكا لسرقة هذا المشروع وحرف مسارنا.
وتابع: نريد تصحيحا بالشكل الذي يحفظ هوية العراقيين، مؤكدا اننا انتصرنا مرة اخرى في هذه المعركة بعد دخول امريكا والمنحرفين، وببركة الشهداء والمرجعية وثقافة كربلاء انتصرنا بحمد الله على الفتنة وطرد وافشال مخطط سرقة عملية التصحيح. وجاءت المظاهرات المليونية تأكيد سيرنا على خط علي وفاطمة(عليهما السلام) بشعار كلا كلا امريكا.
فيما عدّ سماحته ان معركتتا الحقيقية ليست اقتصادية ولا سياسية وانما معركة حضارية وسيقود الامام صاحب الزمان(عج) معركة حضارية مع العالم.