أضاف: "اللبنانيون مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بترسيخ تضامنهم الوطني وتعميق وعيهم السياسي والتطلع الى المستقبل الأفضل لابنائهم، في وطن معافى من البلاء والوباء والأزمات والحروب، ولاسيما ان لبنان يختزن الطاقات الطموحة والكفاءات النزيهة التي احبطها نظام الامتيازات الطائفية وقتل فيها مقومات الابداع، وآن الاوان لقيام الدولة المدنية المرتكزة على المواطنة الصحيحة التي يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات".
ورأى أن "أولى واجبات الحكومة، المحافظة على حقوق مواطنيها المالية بحفظ مدخراتهم في المصارف وتثبيت سعر النقد اللبناني، واطلاق خطة إنقاذية للنهوض الاقتصادي تجنبه الانهيار، مما يحتم اطلاق نهج اصلاحي في الأداء الرسمي، يرتكز على الشفافية والمحاسبة انطلاقا من استعادة المال العام المنهوب ومكافحة الفساد ولجم الاحتكار والتضخم ودعم القطاعات الإنتاجية من صناعة وزراعة ونحوهما، بعد ان نجحت خطتها الصحية في الحد من انتشار وباء كورونا بشكل واسع". ودعا اللبنانيين الى "الالتزام الكامل بخطة التعبئة العامة والامتثال الى قرارات الحكومة وتوجيهات وارشادات وزارة الصحة والجهات المختصة".
ورأى أن "ذكرى 13 نيسان مدعاة لتذكر المآسي التي حلت بلبنان وابقاء ذاكرتنا مفتوحة على ويلات الحرب الطائفية، حتى لا تتكرر تجربة الحرب الفتنة في بلادنا، فنعمل كلبنانيين على نبذ الطائفية والعصبية وترسيخ وحدتنا الوطنية وتحصينها بالتعاون والتشاور لما فيه صلاح الوطن وأهله، فلبنان يقوى ويتحصن بتضامن اللبنانيين والتفافهم حول دولتهم ومؤسساتها الدستورية وتأكيد الشراكة في الحكم من خلال التشاور والتوافق بين المكونات الوطنية".
وهنأ قبلان "اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بعيد الفصح المجيد، الذي يدعونا الى العودة الى تعاليم الأنبياء والاقتداء بسيرة السيد المسيح في التواضع والايثار ومحبة الناس والتقرب الى الله في خدمة عباده ونبذ الأحقاد ليظل وطننا نموذجا للعيش الواحد والتعاون المشترك والتضامن الوطني بين بنيه".
المصدر: النشرة اللبنانية