قال مفتی القدس والدیار المقدسة، فی بیان، أن إعادة نشر هذه الرسوم "دلالة واضحة على التحدی المتعمد لمشاعر المسلمین والاستهتار بها"؛ مؤکدا ان " هذه الإساءة تمس مشاعر ما یقارب ملیاری مسلم فی العالم کونها تخص شخص نبیهم الکریم".
ورفض المفتی، تبریر نشر الرسوم "بحجة تقدیس حریة الرأی والتعبیر فالحریة والدیمقرطیة تتناقضان مع انتهاک حقوق الآخرین والاعتداء على مقدساتهم".
وقال المفتی، فی بیانه، إنه فی الوقت الذی یدین فیه نشر هذه الرسوم المسیئة فإنه یشجب وبشدة "الاعتداء على الأبریاء من الناس ویستنکر الإرهاب الظالم والآثم بکل أشکاله وصوره کافة".
وأضاف: "فالإسلام ینبذ ممارسة العنف ضد الأبریاء سواء من المسلمین أو غیرهم ویرفض استباحة دماء الناس بغیر حق ودون ضوابط مشروعة والغایة لا تبرر الوسیلة".
وطالب المفتی، الأمم المتحدة بإقرار قانون یقضی بمنع التطاول على الدیانات ورموزها".
وقتل 17 شخصا فی ثلاثة أیام من العنف بدأت بمهاجمة إسلامیین متشددین مبنى الصحیفة وإطلاق النار على رسامیها انتقاما منهم بعد نشر رسوم مسیئة للنبی محمد.
ونشرت صحیفة «شارلی إیبدو» فی عددها الصادر الأربعاء، رسما کاریکاتیریا یصور النبی محمد دامعا على صفحتها الرئیسیة، فی أول عدد تصدره بعد الهجوم الذی تعرضت له الأسبوع الماضی وأسفر عن مقتل 12 شخصا.