لفت السید علی فضل الله ، خلال خطبتی صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامین الحسنین"ع" فی حارة حریک الى أن "العدو الاسرائیلی ظنّ للوهلة الأولى أنه استطاع من خلال عملیة القنیطرة التی قام بها، أنه کسب جولة جدیدة من جولات الصّراع مع المقاومة، ولکن کلَّ الوقائع السّابقة، أثبتت أنَّ هذه المقاومة لا تضعف بسقوط قادتها ومجاهدیها، ولا تنکسر شوکتها، بل إنَّ عودها یقوى بشهدائها، وجمهورها یکثر بهم، وتصبح أکثر حضوراً وفاعلیة".
واوضح ان "ما یزید من خوف العدو وارتباکه، هو حکمة المقاومة، وتأنّیها، وصبرها، وعدم تسرّعها وخضوعها لردود الفعل، فهی بالطّبع ستثأر لشهدائها، ولن تنام على الضّیم، ولن تترک العدوّ یهنأ بفعلته، ولکنَّها أیضاً تدرس کلّ الظروف، وتأخذ بعین الاعتبار کلّ الحسابات، وکان هذا سرّ قوتها، وسیبقى کذلک".
وأعرب فضل الله عن استغرابه أن "تنطلق بعض الأصوات الَّتی تبرّر للعدوّ جریمته، عندما تتحدَّث عن سبب وجود المقاومین فی هذا المکان، فیما لا تتحدّث عن سبب استهداف العدو لهم، وکأنَّ للعدو الحقّ فی أن یضرب ساعة یشاء، وساعة یرید، وفی أیّ مکان! کما أننا نستغرب أحادیث البعض ممّن اعتبروا أن هذه الصّورة لیست صورة لبنان، وهم فی ذلک یتنکّرون لکلّ ما فعلته المقاومة فی السّابق، عندما حرّرت الأرض، وما تقوم به الیوم، من لجم العدوّ، ومنعه من العبث بأمن هذا البلد".