راى الشیخ عفیف النابلسی فی خطبة الجمعة التی ألقاها فی مجمع السیدة الزهراء علیها السلام فی صیدا انه "یصعب على العدو الإسرائیلی أن یستوعب الضربة القاسیة التی تلقاها من رجال المقاومة فی مزارع شبعا".
واضاف "أحجم العدو عن تصعید الموقف لأنه لا یملک قدرة تحمل الحرب، ولأن أحداً فی الخارج لا سیما الولایات المتحدة الأمیرکیة غیر راغب فی انزلاق المنطقة إلى حرب لا تعرف کیف تنتهی نتائجها"، مشیراً الى ان "تصریحات القادة الصهاینة منذ اغتیال القادة فی المقاومة یتوسطون الدول الکبرى مخافة أن یلجأ محور المقاومة إلى ردة فعل تغیّر طبیعة التوازنات فی المنطقة بل تُنهی وجود إسرائیل بالکامل".
ولفت الى ان "المقاومة کانت بعد العملیة جاهزة لا لإصدار بیان رقم واحد فقط، بل لإصدار بیانات أخرى تجعل العدو فی حالة ذعر دائمة وأمام تطورات متسارعة، واستطاعت المقاومة أن تضرب فی وضح النهار وبسرعة قیاسیة ما یؤکد جهوزیتها وحضورها المیدانی، وأنها لیست بحاجة إلى وقت طویل للقیام بعمل أمنی وعسکری، وهذا ما أربک العدو الذی لم یکن یتوقع طبیعة الرد ولاحجمه ولا مکانه وزمانه".
واضاف "لکن الأهم أن المقاومة أخذت بالحسبان کل المعطیات الداخلیة والخارجیة وأظهرت دقة عالیة ومسؤولیة کبیرة وحکمة فی اختیار الهدف، وثبتت بالتالی قواعد الاشتباک الحالیة وبأن کل اعتداء إسرائیلی سیقابله رد من المقاومة أقسى وأکبر".
وهنأ النابلسی المقاومة على "إنجازها البطولی النوعی ونشد على أیدی المقاومین الذین یؤکدون أن مستقبل النصر قریب وأن تحریر القدس سیتحرر على أیدی المجاهدین الشرفاء".