أشار الامین العام للاتحاد العالمی لعلماء المقاومة الشیخ ماهر حمود فی بیان الى ان "اعتبار محکمة مصریة کتائب "القسام" الذراع العسکری لحرکة "حماس" حرکة ارهابیة خطوة خطیرة لا یجوز ان تمر مرورا سریعا، وینبغی ان تقف کافة الجهات الشریفة فی الوطن العربی والعالم الاسلامی وقفة تناسب حجم هذه الجریمة السیاسیة والقانونیة، خاصة وان هذا القرار القضائی – السیاسی، یترافق مع اطلاق سراح جمال وعلاء مبارک تمهیدا لاطلاق الرئیس المصری المخلوع حسنی مبارک مع استمرار احتجاز مئات من المتهمین الاسلامیین فی السجون بشکل لا یوحی ابدا بأن العقوبات التی تطالهم تتناسب مع حجم الاتهامات الموجهة الیهم".
واوضح حمود اننا "مع القیادة المصریة بکل ما نملک من قدرات فی مواجهة الارهاب الذی ینال من ابنائنا فی الجیش والقوات المسلحة المصریة، کما نقف مع لبنان وسوریا والعراق وکافة البلاد التی یستهدفها الارهاب، ولکننا فی نفس الوقت نقدر عالیا صمود وبطولة کتائب القسام مع سائر اخوانهم فی الفصائل المقاومة فی غزة، والذین حققوا للامة کلها نصرا بعد نصر وعزة بعد عزة، والذین لیسوا من صنف الارهابیین المجرمین ولا الارهابیون من صنفهم".
وأکد ان "القرار القضائی المصری اخطأ الهدف، کما نؤکد ان الجهات المصریة المطلعة هی على یقین بأن الذین یمارسون الارهاب فی مصر وفی سیناء لا ینتمون الى ایة جهة مقاومة فی غزة او فی فلسطین، وان الذین یمارسون الارهاب لا یمکن ان یکونوا مقاومین ابطالا یواجهون العدو الاسرائیلی، لان افکارهم وسلوکهم یتناقض اصلا مع ثقافة مواجهة (اسرائیل) وعملائها، اننا اذ نخشى ان یکون هذا القرار مقدمة لمحاصرة فکر المقاومة وثقافتها فی العالم العربی وفی کل مکان ندعو القیادة المصریة الى التراجع عن هذا القرار الخطیر وان تعمد الى فتح صفحة مدروسة وعاقلة مع الشعب الفلسطینی الذی تشکل کتائب القسام جزءا عزیزا منه، وان یتم الفصل والتمییز بین الاخطاء السیاسیة العارضة وبین استراتیجیة مقاومة (اسرائیل)".
ولفت حمود الى أن "القناة العاشرة الاسرائیلیة رحبت بهذا القرار المصری القضائی، وقالت ان مصر استطاعت ان تفعله ما لا تفعله اسرائیل وهذا الخبر یجب ان یکون کافیا لتراجع السلطات المصریة عن هذا القرار الخاطئ".
وشدد على اننا "لا نعتبر ان موقفنا هذا هو تدخل فی الشؤون المصریة الداخلیة، لان کل ما یتعلق بالمقاومة هو امر یعنی الامة الاسلامیة فی عقیدتها ووجدانها وماضیها ومستقبلها، کما اننا نعتبر ان ای انجاز تحققه مصر ینسحب على کافة الامة الاسلامیة، وان ای خطأ ترتکبه ینعکس سلبا على الامة نظرا لمکانة مصر التاریخیة والثقافیة والعلمیة، واننا نرجو ان یبدأ اصلاح ما فسد من امور الامة من مصر".