استقبل نائب رئیس المجلس الإسلامی الشیعی الأعلى الشیخ عبد الأمیر قبلان، رئیس "مؤسسة أدیان"، الأب فادی ضو وممثلی المرجعیات الروحیة فی لبنان، حیث اطلعوه على "برنامج التربیة الدینیة لتعزیز قیم المواطنة والعیش معا والمراحل التی قطعها هذا البرنامج والمشاریع المنوی تنفیذها، وکانت مناسبة جرى التباحث خلالها فی تطورات الاوضاع فی لبنان والمنطقة، وقدموا الى قبلان کتابا یحمل عنوان "دور المسیحیة والاسلام فی تعزیز المواطنة والعیش المشترک".
وبارک قبلان "کل جهد یعزز قیم العیش المشترک بین اللبنانیین ویحصن منعتهم ویعزز تعاونهم على الخیر والبر والتقوى والعمل لما فیه مصلحة الوطن وأهله".
واکد على "ان تقوم المرجعیات الدینیة بوضع خطة عمل تعید المواطنین الى منابع الدین وأصوله وأولها توحید الله ووحدة الکلمة وتوحید الناس على البر والخیر والمعروف مما یحتم ان یقوم کل رجل دین بدوره الوطنی والدینی فیتحرک رجال الدین لوأد الفتنة ورأب الصدع وتصحیح الأوضاع السیئة التی یمر بها لبنان، فنعمل لإزالة الفوارق بین اللبنانیین ولا سیما أننا لا نمیز بین مسلم ومسیحی وشیعی او سنی او درزی".
وطالب قبلان "رجال الدین بالاهتمام بالانسان فی لبنان من خلال الکلمة الطیبة والموعظة الحسنة ونهج خط الأنبیاء فی تعلیم الناس سبل الخیر والتعاون، مما یستدعی ان یکون رجال الدین قدوة فی الاصلاح من خلال استقامتهم وسلوکهم وحسن تعاملهم مع الاخرین والتعاون معهم على الخیر".
ضو
بدوره قال الأب ضو: "تشرفنا بزیارة الشیخ قبلان مع وفد من الخبراء یمثلون المرجعیات الدینیة والروحیة فی لبنان من الطوائف الاسلامیة ومن مجلس کنائس الشرق الاوسط مع مؤسسة ادیان لنقدم الیه نتیجة عمل هذا الفریق من الخبراء الممثل الرسمی للمرجعیات الروحیة على مستوى التربیة الدینیة والتربیة المواطنة وقیم العیش معا، وقد انجز الفریق النسخة الاولى من الکتاب حول هذه القیم ونحن الیوم بصدد افتتاح المرحلة الثانیة لانجاز کتب اخرى وورش تدریبیة فی المناطق ومع الکنائس والمؤسسات الروحیة الاسلامیة والمسیحیة کی تتعزز التربیة على قیم المواطنة ضمن الانشطة فی المدارس والانشطة الشبابیة، واستمعنا الى توجیهات سماحته خصوصا ضمن الظروف الصعبة التی یمر بها لبنان والمنطقة، وعبر سماحته عن قلقه من الاوضاع ورغم هذا القلق حملنا مسؤولیة کبیرة وهی ان تلتقی المرجعیات الروحیة لتضع اسس التربیة المشترکة على القیم انطلاقا من النموذج الذی یتم العمل علیه مع الفریق من الخبراء، وببرکة کل المرجعیات الروحیة والتربیة على القیم تؤسس لجیل واعد فی لبنان یحمل بذور السلام والعیش معا حقیقیا".