القى نائب رئیس المجلس الإسلامی الشیعی الأعلى الشیخ عبد الأمیر قبلان خطبة الجمعة التی استهلها بالقول: "کیفما تکونوا یولى علیکم، والانسان وریث حالته الاجتماعیة فعلینا ان نعمل جادین لتغییر المسار السیاسی والاجتماعی والوطنی فنحفظ وطننا ونعمل لانقاذه وتحییده عن کل المسارات الواردة من التیارات المنحرفة والاعمال المسیئة مما یحتم ان نعود الى الفطرة الایمانیة وهی خط الاستقامة والاعتدال، فما نشاهده فی ارضنا وفی کل الاقطار الاسلامیة من ارهاب وقتل وتشرید لا یبشر بخیر، لذلک علینا ان نعود الى بیئتنا وحیاتنا الطبیعیة ووضعنا الانسانی فنبتعد عن المناکفات والمؤامرات، ولا سیما اننا نعیش حالات صعبة اجتماعیة وانسانیة تستدعی ان نتعاطى معها بفطرة وانسجام فنتخلق باخلاق اهل الحق والخیر والانسانیة".
وتابع: "وفی ذکرى استشهاد الرئیس رفیق الحریری فاننا نجدد عزاءنا لکل اللبنانیین باستشهاد هذا الرجل الکبیر الذی قدم الکثیر للوطن وشعبه فکان شهیدا لکل لبنان اذ تقف (اسرائیل) ومن یتحالف معها وراء جریمة اغتیاله حیث شکل الاغتیال خدمة کبیرة (لاسرائیل) ومشاریعها فی المنطقة، لان الرئیس الشهید شکل صمام امان لحفظ لبنان المقاوم بوجه (اسرائیل) وعملائها، فکان محط استهداف المشروع الصهیونی فی ضرب لبنان واستقراره ومقاومته وشعبه، وفی هذه الذکرى فان علینا ان نتصدى للمؤامرات التی تستهدف وطننا فنتحرر من کل العقد السیاسیة والاجتماعیة والمحلیة والاقلیمیة مما یحتم ان نطوق لبنان بالحکمة والعلم والدرایة والحق والصدق والعمل الطیب فنحفظ لبنان بحفظنا لبعضنا البعض، فنبتعد عن الممارسات السیئة".
وطالب "السیاسیین بالاجتماع والتعاون والتوافق على انتخاب رئیس جدید للجمهوریة یکون منقذا للوطن عن المهالک والمشاحنات والمؤامرات، خاصة وان عدونا الاسرائیلی غرس فی ارضنا لضرب اوطاننا وقهر شعوبنا واخضاع ارادتنا خدمة لمصالح (اسرائیل)، وعلینا کلبنانیین ان نجعل لبنان نقطة انطلاق لتصحیح المسار السیاسی والاجتماعی والوحدوی فی المنطقة فنکون دائما فی خدمة الوطن عاملین لمصلحته".
وشدد على "ضرورة ان یتضامن اللبنانیون لیکون وطنهم متوازنا منصفا عادلا عاقلا یعمل لمصلحة الشعب اللبنانی فنحفظ لبنان بحفظنا لشعبه وارضه فنتواضع لبعضنا البعض ونعمق تواصلنا وتشاورنا، فما نشاهده من حوارات ولقاءات تمهد لمصالحات نبارکها ونأمل ان توصل الى نتائج ایجابیة وصحیحة عاقلة وعادلة تصب فی مصلحة لبنان کوطن الذی هو نتاج التوافق الوطنی والانسانی، لذلک علینا ان نعمل جادین للنهوض بالوطن فننصف اصحاب الحقوق لنکون فی رحاب الحق والصدق والخیر فننهض بالشعب اللبنانی ولا نتعاون على الظلم والبغی لنکون من اهل الحق والانصاف والسلامة، ولا نفرق بین مواطن واخر فنعمل فی سبیل بقاء لبنان مستقیما متعاونا على البر والتقوى بعیدا عن الشحناء والضغائن والمؤامرات فنستثمر الطاقات ونقوی المعنویات فنکون فی خدمة الانسان المظلوم والمغبون ورفع مستواه وایصاله الى حقه بالعمل الصحیح الذی یکرم الانسان بوصفه خلیفة الهی على الارض فنحمیه من کل طارىء وعمل شریر وخبیث".