شدد مفتى جمهوریة مصر، فى بیان له، أن الرسول صلى الله علیه وآله وسلم سیکون خصیمًا لهؤلاء الإرهابیین یوم القیامة، لأنهم اعتدوا على مستأمنین، وقد أوصانا النبى صلى الله علیه وآله وسلم بحسن معاملتهم فقال: "ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو کلفه فوق طاقته أو أخذ منه شیئاً بغیر طیب نفس فأنا حجیجه یوم القیامة". أضاف فضیلة المفتى، أن النبى صلوات الله وسلامه علیه وعلى آله، توعد أمثال هؤلاء الإرهابیین الذین یقتلون الأبریاء فقال: "من قتل معاهداً لم یر رائحة الجنة، وإن ریحها توجد من مسیرة أربعین یوماً".
وأشار مفتى الجمهوریة إلى أن هؤلاء الجهلاء بأفعالهم وجرائمهم النکراء، التى لا تقبلها الفطرة الإنسانیة السلیمة یمثلون خطرًا على الإسلام أکثر من أعدائه، لأنهم یشوهون صورة الإسلام السمحة وینفرون بجهلهم الناس من الدین، ویعطون فرصة لأعداء الإسلام لترسیخ الصورة المشوهة للدین الحنیف فى أذهان الناس خاصة فى الغرب.
ووجه مفتى الجمهوریة نداءً إلى الناس فى جمیع الدول العربیة والإسلامیة وغیرها أن یتصدوا بکل حزم لهؤلاء المجرمین، الذین تتبرأ من أفعالهم کافة الأدیان السماویة، وأن یتعاونوا مع الجهات المختصة من أجل القضاء على هذا الخطر الفکرى والأمنى الداهم، الذى یهدد بلادنا وأوطاننا.