ألقى رئیس ملتقى الأدیان والثقافات للتنمیة والحوار، العلامة السید علی فضل کلمة فتحدث فیها عن "أهمیة قضیة السلم الاهلی"، وقال: "نجتمع الیوم فی رحاب قضیة السلم الأهلی، ولا نرى قضیة أخرى توازیها قداسة، فهل هناک ما هو أقدس من احترام حیاة الإنسان؟ خلیفة الله على هذه الأرض؟ وهل هناک فساد أکبر من سفک الدماء فی غیر موقعها الصحیح {من قتل نفسا بغیر نفس أو فساد فی الأرض فکأنما قتل الناس جمیعا؟}.
وأضاف: "إن إیماننا بالسلم الأهلی، لا یحتاج إلى تبریر، فتبریره الوحید ضرورته والحاجة الماسة إلیه، فضلا عن أن فقدانه لا یبنی وطنا، ولا یطور إنسانا ومجتمعا. إن السلم الأهلی هو عنوان کل الرسالات السماویة والقیم الإنسانیة وهو دعوة الله لعباده، {والله یدعو إلى دار السلام}".
وأکد أن "اللبنانیین محکومون بأن یتلاقوا ویتحاوروا، وهذا التلاقی بین المجتمعین المدنی والأهلی، لا یجب أن یلغی جهود الجهات السیاسیة والحزبیة ومبادراتها، بل یقویها ویدعمها ویحمیها من نفسها".
ونوه ب"الدور الفاعل للمجتمع المدنی والأهلی الذی علیه أن یلعبه، وأنه إن لعبه بصدق وإخلاص، فإنه سیترک آثاره الإیجابیة الکبیرة فی الوضع العام"، داعیا إلى "تشکیل الهیئة الوطنیة للسلم الأهلی، التی ستضم، وعلى قدم المساواة، کل المؤسسات والجمعیات والشخصیات الحریصة على أن تبذل جهودها، وتقدم إسهاماتها لخدمة هذه القضیة".
ودعا أیضا إلى "التوقیع على هذا النداء، نداء للسلم الاهلی لیتشارک الجمیع فی العمل فی هذا المیدان".