دعا مفتی الجمهوریة اللبنانیة الشیخ عبد اللطیف دریان إلى "عدم ربط الإرهاب بالإسلام"، مؤکدا إن "لبنان دولة ومؤسسات عسکریة حقق تقدما کبیرا فی التصدی ومواجهة الإرهاب بوحدة أبنائه وتضامنهم حفاظا على بلدهم وعیشهم المشترک".
وقال دریان الذی ترأس الجلسة الأولى فی المؤتمر العالمی عن الإسلام ومحاریة الإرهاب الذی یعقد فی مکة المکرمة: "لا إرهاب فی لبنان، بل هناک مجموعات تتسلل الیه لزجه فی صراعات المنطقة ویواجها الجیش والقوى الأمنیة اللبنانیة بکل بسالة وشجاعة للدفاع عن الوطن وامنه واستقراره".
اضاف: "الإرهاب یتجسد بالعدو الإسرائیلی المغتصب لأرض فلسطین العربیة، وعلینا ان لا ننسى القضیة الفلسطینیة التی هی القضیة الأولى والمرکزیة فی قضایانا العربیة والإسلامیة، کما علینا أن لا ننسى إرهاب العدو الصهیونی على الشعب الفلسطینی وأهلنا فی القدس الشریف الذین نحیی صمودهم ومقاومتهم بوجه الغطرسة الصهیونیة".
وتابع: "الإرهاب هو وباء ینبغی استئصاله أو الحد من انتشاره فی مجتمعاتنا العربیة، فالمسلمون والمسیحیون هم ضحیة هذه الأعمال العدوانیةالإجرامیة التی تنم عن مرض فکری یسیء إلى الأدیان التی تدعو إلى المحبة والرحمة والعیش بسلام".
وختم دریان: "أن الإسلام والعروبة لا یمثلان الإرهاب الذی یتخذ عدة أشکال وأنواع باسم الدین والدین براء منه، ومن یقوم بهذه الأعمال العدوانیة من قتل وترویع وتهجیر وتدمیر وذبح وحرق للأبریاء لدیه فکر خاطئ عن الدین وتصور غیر صحیح عن المفاهیم الإسلامیة السمحة، وعلینا جمیعا مواجهة هذا الفکر بفکر صحیح وبالحوار وبنشر الثقافة الدینیة المبنیة على أسس غیر مغلوطة".