رأى الشیخ عفیف النابلسی فی خطبة ألقاها فی مجمع السیدة الزهراء فی صیدا، "ان ما دفع الجیش اللبنانی إلى اتخاذ إجراءات احترازیة وضربات استباقیة تحسبا لمخاطر أعظم، هو فتح ملف جرود عرسال من جدید بعد أن تعاظم القلق من هجوم وشیک للجماعات التکفیریة على منطقة البقاع، اضافة الى المعلومات الصادرة من الجهات الأمنیة التی تشیر إلى جهوزیة هذه الجماعات، وإلى أعدادها التی تضاعفت، وإلى تقدم آلیات التنسیق الأمنی مع الجانب الإسرائیلی".
واضاف:"من هنا نؤکد مرة أخرى على مسؤولیة کل اللبنانیین فی الدفاع عن بلدهم، ودعم الجیش بکل الوسائل المتاحة لذلک أن سیطرة الإرهابیین وتمددهم إلى قرى البقاع سیسبب کارثة کبرى على الوطن بأسره. فهؤلاء المجرمون لن یتورعوا عن ارتکاب المجازر فی حق المسیحیین والمسلمین وستدمر الکنائس والمساجد على حد سواء. کما رأینا ذلک فی الموصل والحسکة والرقة، ولن تسلم من أیادیهم الآثار التاریخیة کما حصل بالأمس فی الموصل، فقد دمر هؤلاء الجهلة کنوزا حضاریة عمرها آلاف السنی".
وقال:"هؤلاء لا یفقهون من الدین شیئا، ولا مشاعرهم مشاعر إنسانیة، ولا عقولهم تهضم الثقافة والفکر، ولذلک یلجأون إلى هذه الممارسات التی ذکرتنا بالتتار والمغول عندما کانوا یدخلون على المدن فیحرقون المکتبات ویقتلون العلماء والفقهاء لذلک لو تخلى المسؤولون عن الدفاع عن الوطن وحرماته وتراثه فإننا جاهزون وحاضرون ولو قاتلنا بأظافرنا وأسناننا فقط، وکما وقفنا ندافع عن أرضنا فی وجه الإرهاب الصهیونی سنقف فی وجه الإرهاب التکفیری مهما بلغت التضحیات".