قال تجمع العلماء المسلمین فی بیان لها: "کنا وما زلنا نقول إن المعرکة مع الإرهابیین التکفیریین هی أکثر من معرکة عسکریة، بل هی فی الأساس معرکة فکریة ومعرکة قیم وتراث، وان هذه الجماعات من خلال ممارساتها تعمل على تهدیم کل معانی الحضارة فی أمتنا، محاولین التأکید أنهم ینطلقون بذلک من أحکام الدین الإسلامی، وما قیامهم بتحطیم الآثار المهمة فی مدینة الموصل إلا تأکید لهمجیة هذه الجماعة، ونحن فی تجمع العلماء المسلمین نقول إن المحافظة على هذه الموجودات الأثریة الشاهدة على عصور قدیمة وحضارات مررنا بها، هو من الواجبات الوطنیة، ویکفی أن تطرح السؤال التالی: إن هذه الموجودات الأثریة کانت منذ ما قبل الإسلام وجاء الإسلام ومن أکثر من أربعة عشر قرنا لم یتعرض لها بالهدم، أترى أن السلف الصالح کان بعیدا عن الدین أو أنهم أکثر تدینا منهم؟"
وأضاف: "إن الصنم الذی یجب کسره هو الصنم الذی یعبد، أما الیوم فما من بشری یعتقد بحرمة لهذه الأصنام أو أنها آلهة تعبد أو تمثل آلهة، لکنها فی الوقت نفسه قیمة حضاریة یجب الحفاظ علیها".
من جهة ثانیة، توجه التجمع الى "الجیش اللبنانی بتحیة وطنیة عالیة لما أقدم علیه من انتزاع بعض المواقع الإستراتیجیة من أیدی الإرهابیین التکفیریین فی منطقة رأس بعلبک، فی عملیة استباقیة لما یمکن أن تقوم به هذه الجماعات مع قدوم فصل الربیع، ونحن إذ ننوه بهذا العمل البطولی ندعو إلى تطویره إلى حد استئصال هذه الجماعات من کامل الأراضی اللبنانیة وقیام الجیش اللبنانی بإستعادة السیطرة على کامل عرسال مدینة وجردا وطرد کل المسلحین التکفیریین، کی ینعم لبنان بالأمن والاستقرار، وعلى کل القوى السیاسیة توفیر الغطاء اللازم للجیش بهذه المهمة. ونسأل الله فی هذا السیاق أن یمن على الجرحى بالشفاء العاجل وأن ینهی أزمة المخطوفین لدى التکفیریین من القوى الأمنیة اللبنانیة".
من جانبه دعا رئیس الهیئة الشرعیة فی "حزب الله" الشیخ محمد یزبک، اللبنانیین، خلال خطبته السیاسیة فی مقام السیدة خولة فی بعلبک، الى "الحفاظ على وطنهم ووحدتهم الوطنیة، بتفعیل الحوار بین الجمیع لانه السبیل الوحید لحمایتنا جمیعا وتفعیل المؤسسات وانتخاب رئیس للجمهوریة واطلاق عمل الحکومة والمجلس النیابی".
وحیا یزبک "الجیش اللبنانی على عملیته الاستباقیة فی جرود رأس بعلبک وتطهیره لتلة صدر الجرش وحرف الجرش من الارهابیین التکفیریین من النصرة وداعش ومطاردتهم الى الحدود السوریة لحمایة القرى وقطع الطریق على الارهابیین فی السلسلة الشرقیة لجبال لبنان".
وطالب ب"دعم الجیش لتکون قدراته على قدر عزائمه وحضوره الفعال لحمایة الوطن وتأمین الامن والاستقرار، الى جانب القوى الامنیة الاخرى وکل القوى المقاومة الشریفة والشعب وراء هذه المؤسسة، لضمان الاستقلال والسیادة وربط بین الفکرالصهیونی باحراقهم الکنیسة فی فلسطین المحتلة، وما حصل فی نینوى من اجرام داعشی بتدمیر حضارة نینوى وتحطیم مقتنیات المتحف بمعاول الهدم ومطارق التکسیر، بعد التفنن بقتل البشر فی الحرق والذبح وقطع الرؤوس وأکل الاکباد"، مؤکدا ان "أمیرکا لم تتراجع عن طرحها مشروع شرق اوسط الجدید وتفتیت العالم العربی والمنطقة لتکون تحت رحمة (اسرائیل)".