دعا السید محمد تقی المدرسی خلال استقباله وفداً من التدریسیین والتربویین فی مکتبه بمدینة کربلاء المقدسة إلى ضرورة التفاعل مع متغیرات التربیة فی العالم والأخذ بالنظر التطور الکبیر والسریع الذی یحدث فی العالم فیما یخص السلک التعلیمی والتربوی.
و طالب سماحته بضرورة ترویض الأطفال فی المدارس الابتدائیة على إنتاج العلم وعدم الاکتفاء بالتلقی من المعلم، داعیا وزارة التربیة العراقیة إلى الاهتمام بریاض الأطفال فی العراق وتنویع العلوم فیها وتوحید المناهج الدراسیة.
إلى ذلک حذر سماحة المرجع المدرسی من عدم إعادة النظر فی المناهج الدراسیة التی تدرس لأطفال العراق فی المدارس الأکادیمیة لاسیما التاریخیة منها، مؤکداً أن هذه المناهج هی التی أنتجت لنا داعش الذی یمارس أبشع أنواع القتل والتهجیر بحق الأبریاء فی مدن العراق.
فیما اعتبر سماحته التدریسیین فی العراق الأجهزة النابضة الرئیسیة فی جسد الدولة العراقیة على مر العصور، مشیراً إلى أنهم کانوا ولا زالوا یعملون على جبهتی الجهل والانحراف المتمثل بالمناهج والأفکار المنحرفة التی تنتشر یوماً بعد آخر بین أبنائنا.
ودعا سماحته الحکومة العراقیة إلى ضرورة الاهتمام بالمعلم والتدریسی بشکل عام فی العراق، مبیناً أن التخلف الذی یصیب الیوم الکثیر من الأمم ناتج عن إهمال الشریحة التربویة والمعلم على وجه التحدید.
کما أهاب سماحة المرجع المدرسی فی جانب من حدیثه بالشعب العراقی وحثهم للنهوض من أجل بناء العراق الجدید وتفعیل کافة المجالات الإنتاجیة الأخرى غیر النفط، موضحاً أن الشعب العراقی قادر على تحدی الصعاب لأنه شعبٌ حر وتأثر بالإمام الحسین (ع) وشرب من ماء الولایة.