اعتبر الشیخ عفیف النابلسی فی بیان، "أن إدراج مصر ل(حماس) باعتبارها منظمة إرهابیة لا یمکن أن یخدم القضیة الفلسطینیة، وسیرفع من منسوب الخلافات بین الشعبین المصری والفلسطینی، ونعتقد أن هناک ضرورة لإجراء حورات عاجلة تهدف إلى تسویة الخلافات بالطریقة التی تضمن أمن مصر وتحفظ حق الشعب الفلسطینی بالمقاومة".
وقال خلال استقباله وفدا من "تیار الفجر": "کل توتر وسجال بین الشعوب العربیة أو الحرکات والأحزاب لن یخدم سوى (إسرائیل) وأعداء الأمة، وسیزداد توحش الجماعات الإرهابیة التکفیریة التی ستجد مساحة أکبر للتجذر وممارسة أفعالها الوحشیة ضد المسلمین والعرب، وبالتالی سیتم إلغاء القضیة الفلسطینیة کقضیة محوریة وأولى لحساب قضایا هامشیة بل قضایا محرمة".
وختم النابلسی "إذا أردنا أن نخرج من هذا الواقع المأزوم، علینا ألا نجاریه بالمزید من الخلافات والمشاحنات، بل أن نتوحد لمواجهة الخطر التکفیری والخطر الإسرائیلی الذی یبقى هو الأصل فی کل ما یحصل من حروب وأزمات".
من جانبه حذر رئیس "مجلس قیادة حرکة التوحید الإسلامی"، عضو جبهة العمل الإسلامی واتحاد علماء بلاد الشام الشیخ هاشم منقارة "من تداعیات التصرفات السیاسیة المصریة والأمریکیة تحت حجج قضائیة لإحکام الحصار الجائر على الشعب الفلسطینی، توطئة لقیام أحلاف تفتیتیة جدیدة فی المنطقة والعالم".
ولفت فی تصریح إلى "وجود نفاق اقلیمی وأممی فی المنطقة یدور تحت حجة محاربة الإرهاب فی الوقت الذی یعرف فیه الجمیع ان ما نراه من تطرف وإرهاب حقیقی هو صناعة غربیة استعماریة بامتیاز لکن بعض الحکام العرب یریدون ان یرکبوا الموجة لاستمرار ظلمهم وتسلطهم فیلصقوا تهمة الارهاب بخصومهم السیاسیین ولذلک یتحدثون عن تکوین جبهات لمحاربة الارهاب تنسجم ومصالحهم السلطویة دون أن تحارب الارهاب فعلیا".
وختم :"أن المقاومة باقیة وهی الیوم أقوى وأشد عزما وإصرارا أکثر من أی یوم مضى سواء فی لبنان وفلسطین أو أی بلد عربی وإسلامی یتعرض للاحتلال.