قال السید الهاشمی فی بیان بأنّ منْ وصفهم بأیادی الاستکبار والصهیونیّة وعملائهم فی المنطقة انبرت من جدید للتدخل السافر والهجوم الشرس علی هذه الثورة الشعبیة المبارکة، بعدما فشلت محاولاتهم للوقوف أمامها، وتکالبت وتحالفت علی الاعتداء العسکری وقصف الأحیاء والمدن وقتل الأطفال والنساء الأبریاء.
نص البیان کما ورد:
تمر الامة الاسلامیة فی هذه الایام بمرحلة عصیبة وظروف حرجة بدأت تکشف لنا أوراقا جدیدة من مخططات أعداء الاسلام ومؤامراته ضد کیان الامة الاسلامیة وهویتها فبعد الاحداث المریرة والفتن الطائفیة والداعشیة المقیتة التیِ شهدتها الساحة الاسلامیة عموماً والشعب المظلوم فی سوریا والعراق خصوصاً والتی عصفت بوحدة الامة الاسلامیة ومذاهبها وقومیاتها المتنوعة فمزقتها وشوهت هیبتها وسمعتها خدمةً للاستکبار العالمی والصهیونیة.
نشاهد الیوم عدواناً غاشماً واعتداءً سافراً علی سیادة دولة اسلامیة اخری وشعب مسلم آخر وهی سیادة الیمن الشقیق وشعبه وثورته یهدف الی سحق إرادة هذا الشعب المجاهد والثائر الذی استطاع أن ینتصر بعزیمته وتضحیته علی الحاکم الفاسد العمیل الأجنبی وعلی أجندته من الدواعش والتکفیریین الذین عاثوا فساداً فی الیمن طوال سنوات عدیدة فقتلوا الأبریاء وفجروا المساجد والمعابر وبیوت الله التی یذکر فیها اسمه وتقام فیها الصلاة والدعاء.
فقام أبناء هذا الشعب المجاهد البطل بکافة قبائله وفصائله وفئاته ولجانه الشعبیة المخلصة بتطهیر أرض الیمن من أرجاس القاعدة والتکفیریین وطرد الخائنین وإرساء الدیموقراطیة وإرادة أبناء الشعب وثورته فی أرجاء البلد الشقیق. فانبرت أیادی الاستکبار والصهیونیة وعملائهم فی المنطقة من جدید للتدخل السافر والهجوم الشرس علی هذه الثورة الشعبیة المبارکة بعدما فشلت محاولاتهم للوقوف أمامها وتکالبت وتحالفت علی الاعتداء العسکری وقصف الأحیاء والمدن وقتل الأطفال والنساء الأبریاء.
والعجب العجاب فی الأمر تحالف دول إقلیمیة وعربیة تدعی الاسلام والعروبة علی هذا البلد العربی المسلم بتحریض وتحریک أمریکی وبحجة إرجاع حاکم معزول نتیجة خیانته واستعفائه الی سدة الحکم لتحمیله علی إرادة الشعب الیمنی الأبی.
فأین کانت هذه الدول المدعیة للإسلام والعروبة حینما کان یستنجد الشعب المظلوم فی فلسطین وغزة البطلة أو فی لبنان وسوریة ضد العدوان الاسرائیلی الغاشم. وأین کانت جیوشها وطائراتها وقدراتها العسکریة وأین کان المجلس الخلیجی أو العربی أو الاسلامی؟ وما هو موقفه من العدوان المتجدد کل یوم علی أرض فلسطین الاسلامیة والعربیة المحتلة من قبل إسرائیل والی متی هذا الدجل والنفاق والکذب الذی أصبح واضحا مفضوحاً الیوم لکل أبناء الامة الاسلامیة والعربیة.
ان هذه الموسسات لیست الا أجندات للقوی الاستکباریة والصهیونیة فی المنطقة.فالحرب الشرسة التی تشن الیوم إعلامیا وسیاسیا ومیدانیا وعسکریا ضد الشعب المظلوم لیست الا حلقة اخری من هذا المخطط الامریکی الشامل للهیمنة علی هذه المنطقة من العالم وثرواتها ومقدراتها والتصدی لمحور المقاومة وتعزیز الکیان الصهیونی ودوره الاقلیمی الخبیث ضد الاسلام والمسلمین.
ونحن إذ ندین ونستنکر هذا العدوان الغاشم نهیب بالامة الاسلامیة جمعاء بأبناءها وعلمائها ومثقفیها ونخبها ومجاهدیها بالیقظة والوعی والاستعداد التام لمواجهة تحدیات هذه المرحلة الحساسة والوقوف أمام کید الأعداء ومؤامراتهم ونطالب النظام السعودی وحلفائه بایقاف جمیع أشکال هذا العدوان ونحمله مسؤولیة هذه الجریمة البشعة وندعو کافة أطیاف الشعب الیمنی المجاهد الی الصمود والصبر والتوکل علی الله سبحانه وتعالی فی الوقوف أمام المعتدین والدفاع عن کرامة الشعب والوطن وسیادته وقیمه وأمجاده".