اعتبر العلامة الشیخ عفیف النابلسی خلال استقباله معاون الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب محمد حسن تبرئیان، أن "ایران لا ترغب بالتمدد فی المنطقة ولا السیطرة على أی دولة من الدول العربیة وإنما استنهاض الشعوب لتقریر مصیرها وتوحید جهودها فی إطار التعاون والتکامل وتعزیز أواصر العلاقات الأخویة".
ورأى النابلسی أن "سیاسات إیران کانت على الدوام فی إطار مواجهة الاستکبار ورفع الظلم والاستغلال، وإذا کان البعض یعتبر ذلک تمدداً وهیمنة فإنّه یکون مخطئاً، فإیران لم تدعم الشعب اللبنانی والشعب الفلسطینی والشعب العراقی لیکون لها موطئ قدم فی بلدانهم وإنما لمساعدة هذه الشعوب على التحرر من الهیمنة الأمریکیة ــ الإسرائیلیة".
واوضح إنّ "إیران لیست فی وارد تقسیم العالم الإسلامی والعربی على أساس طائفی أو مذهبی ولم تکن خیاراتها یوماً طائفیة وإنما خیارات إسلامیة وحدویة إنسانیة وهذا السفور فی مواقف بعض الدول التابعة کالسعودیة إنما ینم عن إفلاس وسقوط".
وشدد النابلسی على "ضرورة فضح النظام السعودی على مجازره فی الیمن خصوصاً من قبل الدول الاسلامیة المعنیة بإیقاف النزیف فی کل بلاد المسلمین وتشجیع الحوار والتسویات ونبذ العنف والتقاتل".
بدوره، نقل الوفد تحیات أمین عام مجمع التقریب بین المذاهب الاسلامیة للعلامة النابلسی وشکره لمشارکته فی مؤتمر الوحدة الإسلامیة الذی انعقد فی طهران.