استقبل الدکتور شوقی علام مفتی جمهوریة مصر ظهر الیوم السفیر مختار عمر إبراهیم کبیر المستشارین بالاتحاد البرلمانی الدولی حیث استعرض اللقاء صورة الإسلام فی الخارج وضرورة تصحیحها فی أعقاب الهجمة الشرسة التی یتعرض لها الإسلام فی الغرب.
وأکد مفتی جمهوریة مصر، على ضرورة انفتاح العالم الإسلامی على العالم الغربی وعلى حقائق العصر مع الحفاظ على ثوابت الأمة وتقالیدها، موضحًا ضرورة أن یُشکل المسلمون فی الغرب قوة ضاغطة ترفع صوتها مدافعة عن دینها وصورتها وهویتها وثقافتها بصورة حضاریة ضد حملات الإسلاموفوبیا التی زادت وتیرتها فی الفترة الأخیرة.
وأوضح المفتی، وفق بیان الإفتاء، أنه على المجتمعات الغربیة أن تدرک أن المسلمین لا یسعون إلى الانفصال عن مجتمعهم الغربی، بل غایة المسلم أن یندمج فی مجتمعه مع الحفاظ على هویته وحقوقه کمواطن دون التعرض له بقول أو فعل مسیء، وهو ما یستدعی ضرورة تفعیل القوانین التی تُجرم نشر الکراهیة والإساءة إلى الأدیان.
من جانبه أکد کبیر المستشارین بالاتحاد البرلمانی الدولی على ضرورة أن تأخذ مصر زمام المبادرة فی قضیة تصحیح صورة الإسلام ونبذ العنف، وضرورة اتخاذ جملة من الإجراءات لنبذ الإرهاب، وذلک لما لدیها من خبرات ومؤسسات علمیة ودینیة کدار الإفتاء المصریة والأزهر الشریف، للقیام بهذه المهمة.
وأشاد السفیر بمجهودات دار الإفتاء المصریة وفضیلة المفتی فی مواجهة الإرهاب، وتفکیک الأفکار المتطرفة، وتفنید شبهات المتشددین بمختلف الوسائل على المستوى الإقلیمی والدولی، وهو ما یسهم بشکل کبیر فی تصحیح صورة الإسلام وحمایة النشء من التطرف.