23 September 2015 - 09:14
رمز الخبر: 11051
پ
السید فضل الله:
رسا- اکد السید علی فضل الله على ان" المعرکة فی الأقصى مفتوحة على کل الاحتمالات، وأن العدو لن یتراجع إن لم یشعر بأن عدوانه على الأقصى ومحاولاته لتقسیمه زمانیا ومکانیا، سوف یکلفه کثیرا وقد یفضی إلى ثورة وانتفاضة فلسطینیة جدیدة".
السيد فضل الله

 

هنأ العلامة السید علی فضل الله المسلمین جمیعا بحلول عید الأضحى المبارک، ودعا فی رسالة له من مکة المکرمة، إلى "جعل هذه المناسبة مناسبة وحدة، حتى یتحول العید إلى عید فی کل ما یتصل بقضایا الأمة الکبرى، وخصوصا وحدتها ومنعتها فی وجه الأعداء، ولا سیما فی هذه المرحلة التی یتعرض فیها الأقصى الشریف لأبشع وأخطر حملة صهیونیة لتهویده".

 

وشدد على أن "نعیش کمسلمین سنة وشیعة معانی التضحیة الحقیقیة، وأن نتجاوز الحسابات الذاتیة والمذهبیة، ونعمل لحساب قضایانا الکبرى، وعلى رأسها قضیة فلسطین، التی لا سبیل لدعمها إلا من خلال وحدة إسلامیة قویة تسقط واقع الفتن التی تمزق الأمة، وتعید الأولویة إلى القدس والأقصى والشعب الفلسطینی، الذی أثبت فی الماضی ویثبت فی هذه الأیام مدى صدقیته وإخلاصه فی الدفاع عن الأقصى الشریف وعن فلسطین کلها، على الرغم من محاولات الحصار والتضییق والاغتیال والقوانین الجائرة التی تصدرها قوات الاحتلال لترویعه وتخویفه، وآخرها السماح للجنود الصهاینة بإطلاق الرصاص الحی على حملة الحجارة".

 

وقال: "إن من المفارقة أن تخشى (إسرائیل) حملة الحجارة أکثر مما تخشى الأنظمة العربیة والجامعة العربیة الصامتة تماما حیال ما یحصل فی القدس، وحیال المؤامرة الکبرى التی یتعرض لها الأقصى من أسوأ حکومة صهیونیة یمینیة قررت أن تقطع روابط التواصل بین الفلسطینیین وأولى القبلتین وثالث الحرمین الشریفین".

 

واعتبر أن "المعرکة فی الأقصى مفتوحة على کل الاحتمالات، وأن العدو لن یتراجع إن لم یشعر بأن عدوانه على الأقصى ومحاولاته لتقسیمه زمانیا ومکانیا، سوف یکلفه کثیرا وقد یفضی إلى ثورة وانتفاضة فلسطینیة جدیدة، وإن لم یشعر بأن ثمة دعما حقیقیا من العرب والمسلمین للمدافعین العزل عن الأقصى. وهو الدعم المطلوب بالتظاهرات الشعبیة والمواقف المیدانیة، کما بدعم الحکومات العربیة والإسلامیة التی تملک کثیرا من أوراق القوة، إلا إذا کانت قد قررت سلفا الصمت حیال ما یجری فی باحات القدس والمسجد الأقصى".

 

ورأى أن "المنطقة العربیة والإسلامیة تشهد مزیدا من التدخل الدولی فی الصراعات والأزمات المتواصلة، ما قد ینتج المزید من المآسی فی ظل التجاذب المتصاعد، وخصوصا فی سوریا والعراق وحتى الیمن"، داعیا إلى "إدارة عربیة وإسلامیة للخلافات، قبل أن یصبح الجمیع رهائن للمحاور الدولیة التی لا تعمل إلا لمصالحها".

 

استقبال الحجاج

 

من جهة ثانیة، واصل فضل الله استقبال الحجاج فی مقر البعثة فی مکة المکرمة، حیث استقبل حجاجا من البحرین، وآخرین من حملات لبنانیة، کما استقبل المزید من الحجاج اللبنانیین الوافدین من کندا ومن الولایات المتحدة الأمیرکیة وأسترالیا.

 

وتحدث فی الحجاج مشددا على "اغتنام فرصة الحج لتوسعة آفاقنا الروحیة، وتعزیز صلاتنا بالآخرین، والانفتاح على الجمیع".

 

وکان فضل الله زار على رأس وفد، بعثة المرجع الدینی السید کاظم الحائری، ثم زار بعثة المرجع الدینی الشیخ محمد الیعقوبی، والسید حسن النوری وجرى خلال اللقاءات الثلاث "البحث فی قضایا العالم الإسلامی، والسبل الآیلة إلى توحید الصفوف الإسلامیة والدفع برایة الوحدة إلى الأمام، فی الوقت الذی تکاد المنطقة العربیة والإسلامیة تختنق بالأزمات ذات الطابع السیاسی، والتی یصار إلى تحویلها إلى أزمات مذهبیة وطائفیة"، وتلقى عددا من برقیات التهنئة بعید الأضحى المبارک، على رأسها برقیة من الرئیس سعد الحریری، ومن مطران الأرمن الأرثوذکس فی لبنان جورجی بانوسیان، والسفیر الإیرانی محمد فتحعلی.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.