06 June 2013 - 17:38
رمز الخبر: 6213
پ
ثلاثة عقود من الاقتدار الإسلامی (6)..
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- انتقد الشیخ الزعتری الجرائم الکثیرة التی ارتکبتها أمریکا والکیان الصهیونی ضد الشعوب المسلمة، مردفاً: لا تفکر أمریکا والکیان الصهیونی بمصلحة المسلمین قط.
الزعتري
 اعتبر الشیخ علاء الدین الزعتری، مدیر دائرة الفتوى فی وزارة الأوقاف والأستاذ فی الفقه المقارن والاقتصاد الإسلامی فی سوریا، اعتبر قائد الثورة الإسلامیة الرجل الجدیر بمواصلة نهج الإمام الخمینی الراحل (قده)، وقال: کانت الشعوب ترى الإمام الخمینی أنموذجاً وقدوة لها، وما إن رحل حتى أیقنت أن آیة الله الخامنئی خیر خلیفة له وباتت تعتبره إماماً لها.
 
وأشار الى الذکرى الرابعة والعشرین لرحیل إمام الأمة الخمینی (قده)، منوهاً بالثورة الإسلامیة الداعیة الى تقدیس الباری تعالى وصیانة الکرامة الإنسانیة، متابعاً: یبعث الله جل وعلا فی کل عصر شخصاً یحمل هموم الأمة ویعمل على تبلیغ الرسالة الإلهیة، بعد تعزیز صلته بالقرآن الکریم وبالسیرة النبویة العطرة، ولا شک فی أن هذا الإمام الهمام یمثل قدوة للثورات المعاصرة وأنموذجاً تحتذی به الصحوة الإسلامیة.
 
وأردف: لقد فتح الإمام الخمینی (قده) للعالم وللمسلمین باباً باتجاه الحریة، لیثبت لهم أن الاستکبار ضعیف مهما بلغت قوته، وأن من یؤمن بالله تعالى ویحب أهل البیت (ع) أقوى من جمیع الأعداء والمستکبرین.
 
وأشاد هذا العالم السنی بوحدة الشعار والعمل فی الثورة الإسلامیة، قائلاً: أبرز أهداف هذه الثورة محاربة الکیان الصهیونی وتحریر فلسطین منه، وإننا نبتهل الى الله فی أن یحقق الوعد الإلهی بظهور الحجة المنتظر (عج) فی عصرنا الحالی لنشهد تحقق العدالة وتحریر القدس والمسجد الأقصى.
 
ومضى فی القول: کلما اقتربت ثورات المنطقة والدول الإسلامیة من القرآن وتخلت عن مصالحها الذاتیة، سیکون النصر المؤزر حلیفها بلا ریب.
 
ولفت الى أن الحرکة والثورة التی لا تعرف عدوها الرئیس وتعتبر الأعداء والمنافقین من المسلمین، ستواجه الخسارة والاندحار؛ ولذا لا بد أن تکون فلسطین محوراً لحرکة الشعوب فتدور الأمور جمیعاً حولها.
 
وانتقد الجرائم الکثیرة التی ارتکبتها أمریکا والکیان الصهیونی ضد الشعوب المسلمة، مردفاً: لا تفکر أمریکا والکیان الصهیونی بمصلحة المسلمین قط، وإنما تحاولان إرضاء الناس ظاهراً، وهما یکنان الحقد للإسلام، ویسعیان الى الهیمنة على ثروات المسلمین.
 
وأکد على أن التفاوض مع أمریکا بمثابة الهزیمة الدنیویة والأخرویة، مبیناً: المسلم السائر على طریق القرآن وأهل البیت (ع) لا یلتمس حل مشاکله من الشیطان الأکبر والغدة السرطانیة؛ إذ لا یمکن جمع نور الإیمان وظلمة الاستکبار فی قلب واحد.
 

وختم کلامه بالقول: حث القرآن الکریم بصراحة على عدم الرضوخ الى الاستکبار وعدم التحدث عن الظالمین؛ ولذا فلا ریب فی أن من یرى الحل بالانصیاع الى الشیطان الأکبر سیخسر الدنیا والآخرة.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.